بدأت مشروعات تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا دفع ثمن التصعيد الخطير والتوتر الإقليمي في المنطقة، واتساع نطاق المواجهة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة (جلوبس) الإسرائيلية.
وأبلغت وحدة "نيوميد إنرجي" التابعة لمجموعة ديليك الإسرائيلية - والتي تمتلك حصة 45.34٪ في حقل ليفياثان للغاز للتنقيب عن الغاز والنفط بورصة (تل أبيب)، اليوم الثلاثاء - بأن عمليه استكمال تركيب خطوط الأنبوب الثالث لتوسعة وتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا تواجه تعثرا؛ بسبب الأوضاع الأمنية المتفاقمة في مناطق الشمال الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن بورصة (تل أبيب) أن شركة "شيفرون" الأمريكية المشغلة لحقل ليفياثان للغاز، علقت العمل حتى أبريل 2025؛ اعتمادا على الجداول الزمنية في تراكم الطلبات لدى المقاول والوضع الأمني الذي سيسود المنطقة، ما يعني أن استكمال المشروع سيتأخر ستة أشهر على الأقل... وشددت "نيو ميد" على أنه من المتوقع أن يكون له تأثير تراكمي سلبي مادي على التدفق النقدي المتوقع في عام 2025".
وبدأ مشروع خط الأنابيب الثالث من قبل شركاء ليفياثان في يوليو 2023.
وفقا للمشروع، يتم مد خط الأنابيب تحت الماء على بعد 120 كيلومترا غرب حيفا، وهو مصمم لنقل الغاز إلى منصة الإنتاج، التي تبعد حوالي 10 كيلو مترات عن الشاطئ.. كما يهدف المشروع أيضا إلى زيادة إمدادات إسرائيل اليومية من الغاز الطبيعي بمقدار 0.2 مليار قدم مكعب.
ووفقًا للخطة الأصلية، كان من المقرر أن تتدفق أول دفعة من الغاز عبر خط الأنابيب في النصف الثاني من عام 2025.. والآن، توقفت الأعمال حتى اقتراب الموعد الذي كان من المقرر أن يبدأ فيه المشروع في الإنتاج.
وفي عام 2023، ارتفع استهلاك الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى 24.7 مليار متر مكعب: 13.1 مليار متر مكعب للاقتصاد المحلي و11.6 مليار متر مكعب للتصدير، وكان هناك زيادة بنسبة 3.5٪ في الاستهلاك المحلي خلال عام 2023 وزيادة بنسبة 21٪ في الصادرات.
وأضافت الصحيفة، أن تأخير مشروع خط الأنابيب الثالث يعني أن الغاز المخصص للتصدير سيكون أقل، مشيرة إلى أنه في عام 2023، أنتج حقل ليفياثان 11.1 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وحقل تمار 9.1 مليار متر مكعب، وكاريش 4.6 مليار متر مكعب... وتم إنتاج 78% من الغاز الذي تم تصديره العام الماضي من حقل ليفياثان، والباقي يأتي من حقل تمار، بينما ينتج حقل كاريش للاقتصاد المحلي فقط، ويأتي 17% من الغاز المستهلك في الاقتصاد المحلي الإسرائيلي من ليفياثان، و34% من كاريش، و49% من تمار.