قال مصطفى عبدالفتاح، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من رميش بالجنوب اللبناني، إن الوضع لم يختلف كثيرًا في القطاع الأوسط عن حاله في القطاع الشرقي بالجنوب اللبناني، حيث تتركز غارات الاحتلال على بلدات عيتا الشعب والتي تتعرض خلال كل ساعة إلى غارة سواء كان ذلك من خلال طائرات الاحتلال أو من خلال القصف المدفعي، وكذلك بلدات يارون ومارون الرأس، هذه البلدات التي ما زالت تشهد حتى الآن اشتباكات ومواجهات ما بين قوات الاحتلال وحزب الله، وحتى الآن لم تستطع قوات الاحتلال السيطرة على هذه البلدات.
وأضاف عبدالفتاح، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المحور الأهم في العملية البرية الإسرائيلية هو الالتفاف على بلدات يارون ومارون والسيطرة عليها، ولكن ما زالت كل هذه المحاولات على إطار ما تقوم به قوات الاحتلال من اقتحام لهذه البلدات وغالبًا ما يتصدى لها حزب الله المجموعات المترجلة المتسللة التي تدخل عبر الخط الأزرق، وغالبًا ما يجبرها على العودة إلى نقاطها في المواقع العسكرية الإسرائيلية شمال الأراضي المحتلة، وبعد ذلك تعاود هذه القوة بغطاء جوي من طائرات الاحتلال وقصف مدفعي شديد، وربما تكون أعداد القوة أكبر بعدما يحدث بها حزب الله أعدادًا من القتلى والإصابات، وتكون هذه القوة في محاولة مستمية مرة أخرى للوصول إلى هذه البلدات والسيطرة عليها ولكن تعاود الرجوع إلى الخط الأزرق.
وأوضح أن حزب الله يعمل على محورين، المحور الأول هو مقاومة القوات الإسرائيلية التي تأتي إلى بلدات وقرى الجنوب اللبناني المتسللة، وكذلك ما يقوم به حزب الله من ردات فعل على مدار اليوم من خلال الرشقات الصاروخية التي تنطلق في اتجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية، وها هو ما شاهدناه اليوم من استهداف لمدينة حيفا اعترف به جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه كان أكبر استهداف خلال هذه المواجهات منذ الأحداث ما بين حزب الله وقوات الاحتلال.