محافظة الإسكندرية تشهد في السنوات الأخيرة العديد من المشروعات التنموية العملاقة والتي تأتي ضمن خطة التطوير تسعى إليها الدولة المصرية لوضع مصر على الخريطة العالمية ضمن أبرز الدول السياحية.
فمع الاهتمام المستمر بالآثار الفرعونية وتجديد المتاحف التي تحتوي على أندر القطع والآثار حول العالم، يأتي دور الاهتمام بالأثر الإسلامي الأهم في مدينة الإسكندرية وهي قلعة قايتباي.
وذلك من خلال افتتاح عرض الصوت والضوء بقلعة قايتباى الأثرية، وهذه المرة الأولى التي يشهدها هذا المعلم الذي صمد أمام العديد من الظروف المناخية ليحكي قصة تاريخ مر على هذه المدينة.
ويأتي مشروع الصوت والضوء ضمن خطة وزارة قطاع الأعمال لتطوير مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وخلق أماكن سياحية جديدة تجذب السياح إليها.
ويمثل عرض الصوت والضوء تجربة جديدة لزائري قلعة قايتباى سواء للمصريين أو الأجانب، يتحدث باللغتين العربية والإنجليزية، يقص تاريخ الإسكندرية والحضارات التي طبعت علامات مميزة مثل القلعة بجمالها وصمودها بداخلها.
وفي كلمته أثناء افتتاح هذا المشروع المبهر قال محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، أن الإسكندرية شهدت هذا الحدث الهام لأول مرة، حيث ينقل المنطقة الاثرية نقلة جديدة، خاصة وأنه لأول مرة يتم تنفيذ مشروع الصوت والضوء داخل أثر إسلامي وليس فرعوني، والعرض يحكى تاريخ الإسكندرية بأسلوب عرض شيق وجذاب ومبهر للحضور.
وعن أسعار التذاكر للدخول والاستمتاع بهذا العرض المميز قال مدير عام آثار الإسكندرية إن سعر الدخول للزوار المصريين 150 جنيه، والزوار الأجانب 1125 جنيه، وكان العرض مميز يحمل التفاصيل التي تخص القلعة وأبرزها الهدف من بنائها والحروب التي خاضتها ووصلًا إلى لحظات هذا العرض.
ويأتي افتتاح مشروع الصوت والضوء بقلعة قايتباي، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث شهد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، حفل افتتاح مشروع عروض الصوت والضوء بقلعة قايتباي "الإسكندرية الخالدة"، والتى تقدمها شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين والشخصيات العامة وقناصل الدول العربية والأجنبية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ بالإسكندرية.