حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وليام بيرنز من احتمال انتشار صراعات واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط بسبب " سوء التقدير"، حتى مع أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي قدر أن إيران وإسرائيل لا يبحثان عن "صراع شامل".
ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية عن بيرنز قوله خلال مؤتمر التهديدات السنوي الذي عقد في ولاية جورجيا: "نواجه خطرا حقيقيا يتمثل في تصعيد الصراع الإقليمي، وأن إسرائيل تدرس كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني الأسبوع الماضي"، لكنه حذر من أن "سوء التقدير" قد يؤدي إلى دوامة تصعيد غير مقصودة".
وأضاف أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدفاعات الجوية المتكاملة، سمح بهزيمة الهجوم الصاروخي واسع النطاق من إيران في الأول من أكتوبر الجاري لكن هذا الهجوم كشف عن بعض "القيود" في القدرات العسكرية لطهران.
ومع ذلك، قال بيرنز إن هذا لا يعني أن هذه القدرات لا تزال غير قوية تمامًا وإن الأمر لا يقتصر على إسرائيل، بل والولايات المتحدة، بحاجة إلى أخذه على محمل الجد أيضًا.
وتابع الدبلوماسي السابق، الذي لعب دورا رئيسيا في التفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015 وفرض قيودًا على برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني أن وكالته لم تر مع ذلك مؤشرات على أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قرر تسريع جهود بلاده لإنتاج سلاح نووي.
غير أنه أقر بأن إيران في "وضع أقرب بكثير" لإنتاج قنبلة نووية حيث أصبح الوقت اللازم لإنتاجها الآن أسبوعًا أو أكثر قليلًا.
وبعد مرور عام على هجمات 7 أكتوبر، أعرب بيرنز عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.وقال:" يتعين على الأطراف اتخاذ خيارات صعبة وبعض التنازلات لصالح الاستقرار الاستراتيجي على المدى الأطول".
العالم
الاستخبارات الأمريكية: "سوء التقدير" قد يؤدي إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق