الإثنين 07 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

أبطال من ذهب.. النقيب فوزى سليمان من مدرسة المدفعية إلى ميدان الشرف

النقيب فوزى سليمان
النقيب فوزى سليمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة، دائمًا ما نتذكر أبطالنا الذين كتبوا بأيديهم أسطر المجد والتاريخ، ونرفع لهم أسمى آيات الشكر والتقدير، فهذه المناسبة من بين أهم المناسبات الوطنية التي يحتفل بها المصريون كل عام،وفى هذه الذكرى الغالية، تعرض «البوابة» نماذج لأبطال مصر لا يعرفهم الكثيرون، ولم يسمعوا أو يقرأوا عنهم كثيرًا، ونلقى الضوء عليهم، لنؤكد أن أبطال مصر فى العقل والقلب والوجدان، ومنهم البطل "النقيب فوزى سليمان"واحد من أبناء مصر البارين بأرضها، قصة هذا البطل سطرها التاريخ، فكانت حرب أكتوبر، خير خاتمة لرحلة هذا المناضل البطل بل منذ اللحظة التى التحق فيها بسلاح المدفعية تنبأ له قادته بمستقبل باهر فى الحياة العسكرية.

البطل "النقيب فوزى سليمان " ابن محافظة المنيا كان واحدا من أساتذة العسكرية رغم صغر سنه، حيث عمل مدرساً بمدرسة المدفعية العسكرية المصرية وتخليدا لبطولاته أطلق اسمه على أحد شوارع مركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا وهو شارع النقيب فوزى.

ولد النقيب فوزى محمد محمود عام 1948 بمدينة أبو قرقاص، وحصل على بكالوريوس الزراعة جامعة أسيوط ثم التحق بدار "ضباط المدفعية" حتى أصبح مدرسا ومدربا لإعداد الكوادر العسكرية بسلاح المدفعية.

شارك فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ١٩٧٣ لكنه استشهد أثناء ذهابه للجبهة، ولد النقيب فوزى محمد محمود عام ١٩٤٨ بمدينة أبو قرقاص، وحصل على بكالوريوس الزراعة جامعة أسيوط ثم التحق بدار "ضباط المدفعية" حتى أصبح مدرسا ومدربا لإعداد الكوادر العسكرية بسلاح المدفعية. 

وقال فؤاد سليمان شقيق النقيب فوزى، إنه كان مدرباً لإعداد الكوادر بسلاح المدفعية بألماظه، حيث كان يعد الضباط والصف والجنود بسلاح المدفعية للمشاركة فى حرب اكتوبر، وشارك فى حرب الاستنزاف واستشهد أثناء ذهابه للجبهة فى حرب ١٩٧٣، وحصل على وسام رئاسة الجمهورية تكريماً له.

وأضاف كان أخى، ملتحقا بسلاح المدفعية والتى يعتبر جزءًا أساسيًا وحاسمًا من القوات المسلحة فى حرب أكتوبر، حيث كان له دور رئيسى فى تحقيق الانتصارات التى حققتها قواتنا المسلحة فى تلك الحرب المجيدة من خلال قوته النارية ودقته، إذ ساهم سلاح المدفعية فى مهمة عبور قواتنا قناة السويس دون أى خسائر كبيرة، بالإضافة إلى ذلك، قامت المدفعية بتدمير مواقع العدو ومراكز القيادة، ما أضعف قوات العدو الإسرائيلى وزاد من قوة القوات المسلحة المصرية، بالفعل كان للمدفعية تأثير كبير فى نجاحنا فى تلك الحرب.

وتابع كان أخى مثل زملائه من الضباط والجنود، ينتظر بفارغ الصبر قرار العبور ورد الكرامة واسترداد الأرض، وهو ما حدث بالفعل وقررت القيادة السياسية شن ضربات ضد العدو الإسرائيلى، عندما حانت ساعة الصفر، كان الشهيد وفرقته على أهبة الاستعداد لتفيذ المهام المطلوبة منهم على أكمل وجه وكان دائما يتمنى الشهادة وفاضت روحة ودماؤه على الجبهة يوم ٦ أكتوبر.

وأكد أن جميع أقاربه وبلدتة فخورون به فهو وزملاؤه من أعاد الكرامة وحققو النصر الذى قضى على أسطورة الجيش الذى لا يُقهر ورغم مرور نصف قرن على هذه الحرب، إلا أن ذكراها العطرة ستبقى عيدًا لكل المصريين؛ تخليدًا لقوة إرادتهم وصلابتهم، ولكفاءة قواتهم المسلحة وقدرتها القتالية المتميزة والتى سطرت ملحمةً وطنيةً خالدة كما ستظل هذه الحرب تذكرنا دوما بيوم رفع فيه المصريون رءوسهم أمام العالم فى واحدة من أقوى وأشرس الحروب التى خاضتها مصر ضد العدو الإسرائيلى لاسترداد أرض سيناء الحبيبة.