الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أهل غزة يسألون.. مرَّ عام فهل سمعتم النداء؟

معاناة أهل غزة
معاناة أهل غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مر عام وكأن شيئا لم يكن، لا جديد، ما زالت الأرواح تُهدر والجوع مستمر ولا حياة لمن تنادي، أين السبيل؟ هل هناك نهاية لما يحدث ؟ هنا أطفال وأهل غزة يسألون بعد مرور عام على عدوان الجيش الصهيوني، ما الذي تغير غير الدمار والخراب بيوت هُدمت وأرواح زههقت ودماء الشهداء تسيل على الأرض بغزارة هنا في هذا التقرير صور من حياة أهل غزة تنطق بحالهم المأساوي.

عن ماذا تسألوني ؟ كل شيء قد رحل، أنا اليوم مر عام على ما نحن فيه كل يوم أنتظر الموت لكن لم يأتي دوري بعد لا تتعجبوا من كلامي، فهذا واقع نعيشه بين لحظة وأخرى من خلفي بيت كنت أعيش فيه لا أفكر بأي شيء غير أنني فقط أعيش طفولتي كغيري لكن فجأة دون سابق إنذار انطفيء كل شيء لا جدوى من الحديث فهذا أنا همي اليوم هل سأجد قوت يومي حرفيا أم أن الرحيل اليوم قد حان ؟ فهل عندكم أنتم إجابة على سؤالي هل حان الرحيل أم القادم يُخفي ما لا نعمله ؟.

يا لها من أيام ثقال لو تعلمون كيف يمر اليوم ، هنا أنتم تقولون مرّ عام على حالنا، لكني أنا أقول لكم أن اليوم عندنا كالسنة التي تعدونها أنتم فهل تنظرون إلى كل شيء حولي؟ أصبح دمار كل شيء حولي، هنا كانت بيوت عامرة رجال ونساء تسير في الطرقات آمنين، لكن  اليوم كل خطوة نسيرها لا نملكها مرة أخرى فالأولى آمنة أما الثانية ربما لا تكتمل من قصف من كل مكان.

لا تبكي يا أمي وكيف أواسيك ونار الشوق تمزق قلبي من الداخل؟ صراخك من سيسمعه هل تعلمين أنه قد مرّ عام ومازال صراخك لم يصل إلى أحد حتى يغيثنا ما الفائدة من الصراخ إذا؟، من يبكي على حالنا؟ نحن فقط ي أمي أقولها لك يا أمي وبمنتهى الآسى صراخك يذهب في الهواء كالهباء المنثور حاليا اليوم هو حالنا قبل عام فلا تلومنا ولوموا أنفسك.

ما يبكيك يا أبي ؟ أبكي من حالي وقلة حيلتي وعجزي أدفن ولدي وقلبي يتقطع تسألوني وتخبروني بعام قد مر ورحل وأنا كل يوم أودع من أهلي الكثير يا ربي كيف ستكون النهاية ؟ شاب عمري وكنت أفكر أن أبنائي سيحملوني على أعناقهم إلى المقبرة لكن الحال قد تبدّل حتى إنحنى ظهرى لم أعد أستطع أن أرفع رأسي مرة أخرى أنهكنا التعب والألم والجوع ومرارة الفقد عام من الأسى والحرمان والذل والمهانة فعن أي عام تسألوا؟.