انتشرت مؤخرًا صورة نادرة لقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وهو يقف على أحد الحصون العسكرية التي استخدمها جنود الجيش المصري خلال حرب أكتوبر 1973.
وتظهر الصورة البابا شنودة برفقة لفيف من الأساقفة والكهنة، وهم يتأملون تحصينات خط بارليف، الذي كان يُعتبر أحد أبرز المعالم الدفاعية التي واجهها الجيش المصري في تلك الفترة.
وتجسد هذه الصورة التاريخية روح الشجاعة والانتماء الوطني، حيث كان البابا شنودة الثالث حاضراً على الجبهة ليُعبر عن دعم الكنيسة الوطنية للجيش المصري وأبطال القوات المسلحة، لقد كان دوره المحوري في دعم المعنويات روحياً وعاطفياً في تلك اللحظات الحرجة يعكس التلاحم بين الكنيسة والدولة.
و يُعتبر البابا شنودة الثالث رمزاً للسلام والمحبة في مصر، وقد ساهمت مشاركته في الجبهة في تعزيز الشعور بالأمل والثقة في النصر بين المواطنين، لا تزال هذه الصورة تذكر الجميع بالتضحيات التي قدمها رجال القوات المسلحة من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه.