تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكري وفاه القديس الأنبا صموئيل، أول أسقف للخدمات العامة والاجتماعية ، وُلد الأنبا صموئيل، الذي كان يُدعى سعد عزيز، في 8 ديسمبر 1920 في محافظة الشرقية، وعانى من ظروف صعبة بعد وفاة والده في سن مبكرة.
بعد حصوله على بكالريوس الإكليريكية عام 1944، انطلق الأنبا صموئيل في خدمة الفقراء والمحتاجين، حيث أبدع فكرة “مهرجان القرية” لجمع الأطفال والتواصل معهم، بعد تكريسه كراهب تحت اسم “الراهب مكاري” واهتمامه بتعمير دير الأنبا صموئيل، عُين كأول أسقف للخدمات العامة والاجتماعية عام 1962.
طوال فترة خدمته، كان الأنبا صموئيل ملتزمًا بخدمة الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، بما في ذلك المرضى والمدمنين، حتى أصبح رمزًا للرحمة والمحبة ومع ذلك، تعرض للظلم عندما تم استهدافه سياسيًا بعد تحصين الكنيسة من قبل الرئيس السادات في سبتمبر 1981.
في إحدى الليالي، أثناء مشاركته في عرض عسكري، تم استهدافه برصاصات غادرة، ولفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى، حيث كانت كلماته الأخيرة تعبر عن اهتمامه بسلام الكنيسة
وتذكره البابا شنودة الثالث بحزن عميق، حيث كان الأنبا صموئيل يُعتبر نموذجًا في الإيمان والتضحية من أجل الكنيسة.