عرضت قناة «إكسترا نيوز»، فيلما وثائقيا بعنوان الطريق إلى النصر.. سنوات الحسم، من إنتاج قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وجاء في الفيلم: "في أغسطس عام 1970، تم اسدال الستار على حرب استنزاف بموجب سريان وقف إطلاق النار بعد اتفاق روجرز، وواصلت مصر الإعداد والتجهيز للحرب المقبلة وأكد الخبراء الغربيون أن خوض مصر حرب شاملة يتطلب 15 إلى 20 عاما، أما جنرالات إسرائيل، فأكدوا استحالة قيام مصر بعملية عسكرية قبل انقضاء جيل أو اثنين أي بعد 30 إلى 60 عاما، أما المصريون فقد عقدوا عزمهم على تحرير أرضهم في 3 سنوات، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".
وقال اللواء محمد الغباري خبير استراتيجي والمدير الأسبق لكلية الدفاع الوطني: "الحق لا يرجع بالتفاوض فقط، يجب أن تكون القوة موجودة، لذلك، عندما رفع عبد الناصر شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، كان ذلك الشعار الأساسي للتخطيط في القوات المسلحة، لابد من القوة لاسترجاع الحق، حتى لو كانت هناك محدودة، والقوة تجنبنا تهديدات كثيرة، فهي تجعل الجانب الآخر يقيم لنا حسابا".
وجاء في الفيلم: "في المقابل ظلّ البابُ مواربا لتعبر منه الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية سلمية استنادا لقرار مجلس الأمن رقم 242 الذي يقضي بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية التي احتلتها إثر عدوان عام 1967".
وذكر اللواء أركان حرب عبد العظيم يوسف من أبطال سلاح المدرعات في حرب أكتوبر المجيدة، أن الإعداد السياسي كان ينصب أساسا على كيفية تنفيذ القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن في 22 نوفمبر في عام 1967، إذ بدأت إسرائيل تناور على نص القرار الذي ينص انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، فعرقلت والقوى الغربية جهود التسوية السلمية، فبدا الخيار العسكري ضرورة حتمية، وتواصلت جهود إعادة بناء القوات المسلحة وسط سعي حثيث لرفع معدلات الاستعداد والكفاءة القتالية تمهيدا للحرب.