الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

في ذكرى نصر أكتوبر.. البابا شنودة الثالث زار الجبهة لدعم الجنود وحثهم على قتال العدو

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت حرب 6 أكتوبر عام 1973 ، تلاحم غير عادى بين أبناء الشعب، حيث كان للكنيسة دور كبير في دعم الجيش، خلال عهد البابا الراحل شنودة الثالث، الذي قام بزيارة الجنود في الجبهة خلال الحرب، مما كان له اثرا قويا في دعم الروح المعنوية لهم.

وقد أجرى الراحل البابا شنودة الثالث، زيارة لجنود الجيش المصري في الجبهة خلال حرب أكتوبر 1973 ، وكان حدثًا مميزًا، حيث عكس من خلالها روح التضامن والدعم المعنوي للجنود.

وفي هذه المناسبة ذكرى احتفالات نصر اكتوبر المجيدة تستعرض “البوابة نيوز”  أبرز أحداث تلك الزيارة:

قبل الزيارة، كان هناك تنسيق بين الكنيسة والقيادة العسكرية لضمان سلامة البابا وتوفير الظروف المناسبة للزيارة ،كانت الزيارة تعبيرًا عن دعم الكنيسة للجيش المصري واعترافًا بتضحيات الجنود.

استُقبل البابا شنودة الثالث بحفاوة كبيرة من قبل الضباط والجنود ،كانت الأجواء مليئة بالحماس والفرح، حيث كان الجنود يتطلعون لرؤية البابا، الذي يعتبر رمزًا روحيًا مهمًا في مصر.

ألقى البابا شنودة كلمة مؤثرة أمام الجنود، حيث أثنى على شجاعتهم وتضحياتهم من أجل الوطن ، ذكر أن الجيش هو حامي الأرض والعرض، وأن كل مصري فخور بما يقدمه الجنود في الجبهة ،كانت كلماته مليئة بالتشجيع والدعم الروحي، حيث دعا الجنود للاستمرار في المعركة حتى تحقيق النصر.

خلال الزيارة، قام البابا بتوزيع بعض الهدايا الرمزية على الجنود، مثل الصور التذكارية والكتب الروحية، مما كان له أثر كبير في رفع معنوياتهم، كان الهدف من ذلك هو التأكيد على أن الكنيسة تدعمهم في كل الظروف.

أدى البابا صلاة جماعية مع الجنود، حيث طلب من الله أن يحفظهم وينصرهم على الأعداء ،كانت هذه الصلاة تعبيرًا عن الوحدة الروحية بين الشعب المصري وجنوده، حيث كان البابا يمثل صوت الأمل والدعاء.

أبرز البابا أهمية الوحدة بين المسلمين والمسيحيين خلال الحرب، مؤكدًا أن الجبهة واحدة وأن الجميع يدافعون عن نفس الوطن ، كان هذا الحديث يعكس الروح الوطنية التي سادت بين المصريين في تلك الفترة.

أنهى البابا زيارته بتجديد العهد بين الشعب المصري والجيش، مؤكدًا على ضرورة الوقوف جنبًا إلى جنب من أجل تحقيق النصر واستعادة الأراضي المحتلة.

بعد الزيارة، شهدت أجواء الجبهة تأثيرًا إيجابيًا على معنويات الجنود، حيث زادت الزيارة من إيمانهم بقضيتهم وأعطتهم دفعة قوية للاستمرار في المعركة.

زيارة البابا شنودة الثالث للجبهة كانت بمثابة دعم معنوي كبير للجنود، وأظهرت دور الكنيسة في تعزيز الروح الوطنية وتضامنها مع الجيش المصري خلال حرب أكتوبر.