تنظم وزارة السياحة والاثار خلال شهر أكتوبر معارض مؤقتة وعدد من الفعاليات الثقافية والورش التعليمية والندوات التثقيفية للاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة.
فتحت عنوان "عظمة الانتصار في التاريخ المصري"، وقع اختيار الجمهور هذا الشهر على القطع الأثرية التي تسلط الضوء على الحروب التي خاضتها مصر على مر العصور، وبالقادة العسكريين، والأسلحة، والمعبودات الخاصة بالحرب في مصر القديمة، وذلك احتفالاً بنصر أكتوبر المجيد والذي يوافق 6 أكتوبر من كل عام.
وتبرز القطع دور الجيش المصري والذي يعد أقدم جيش نظامي ثابت في العالم على مدى العصور المختلفة، حيث خاض العديد من المعارك الكبرى للتحرير، والاستقلال من أبرزها معركة مَجدو بقيادة الملك تحتمس الثالث، ومعركة قادش بقيادة الملك رمسيس الثاني، ومعركة حطين، معركة عين جالوت. كما تظل حرب 6 أكتوبر 1973 إنجازاً وطنياً بطولياً ورمزاً للفخر والإعزاز لرجال القوات المسلحة المصرية، بالتعاون مع شعب مصر العظيم، والذي يعد من أعظم انتصارات العصر الحديث.
كما ان متحف الفن الإسلامي بباب الخلق يعرض سيف من الصُلب من العصر المملوكي عليه كتابة بالذهب نصها: "السلطان المالك الملك العادل أبو النصر طومان باي سلطان الإسلام والمسلمين أبو الفقراء والمساكين محيي العدل في العالمين خلد الله ملكه وعز نصره."
ويعرض متحف الشرطة بالقلعة رشاش بورسعيد الذي استخدمه الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، من إنتاج المصانع الحربية بمصر بين عامي 1965 - 1970، وهو نسخة من الرشاش السويدي (إم 45)، عيار 9 ملم، سعة 36 طلقة.
بينما يقدم متحف قصر محمد علي بالمنيل سيف له جراب من الفضة واليد من العاج ومطعم بفصوص من المرجان. كما ينظم المتحف معرضاً مؤقتاً لبعض الصور الأرشيفية لزيارة الأمير محمد علي للمدرسة الحربية، بالإضافة إلى عدد من الجولات الإرشادية بالمتحف.
في حين يعرض متحف المركبات الملكية ببولاق سيف من المعدن له تلبيسة يد من الذهب وجراب من الجلد به حلقتين من المعدن. وتحت عنوان "العزة والكرامة"،
وينظم المتحف معرضاً مؤقتاً يضم ثلاث قطع أثرية عبارة عن غدارة، ومسدس ساقية، وجهاز اتصال لاسلكي، بالإضافة إلى جريدتين من أرشيف جريدة الأهرام وجريدة الأخبار عن حرب أكتوبر.
كما ينظم المتحف جولة إرشادية عن السيوف وبعض نماذج العربات الحربية، بالإضافة إلى جلسة نقاشية مع الأطفال حول حرب أكتوبر وورشة فنية لتصميم وتلوين العلم المصري مع أصدقاء المتحف من طلاب وأطفال.
ويعرض متحف جاير أندرسون بالسيدة زينب خوذة من الحديد من العصر المملوكي على شكل وجه أدمى يتخلله زخارف نباتية ويعلوها حربه على جانبيها قرنين يتوسط الخوذة واقي لحماية الأنف ومزود بزرد لحماية الرقبة والأذنين.
كما ينظم جولة إرشادية بالمتحف لمجموعة من الطلبة من إدارة القاهرة والجيزة مع تسليط الضوء على قاعة الأسلحة لتعريف الأطفال بتطور الأسلحة منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث. كما ينظم معرضاً إلكترونياً بعنوان "الأسلحة" يعرض مجموعة نادرة من الأسلحة الموجودة بالمتحف، وورشة فنية يقوم فيها الطلاب برسم حر عن حرب أكتوبر بالإضافة إلى ورش حرفية لمجموعة من السيدات المتدربات لعمل علم مصر باستخدام خامات مختلفة.
ويعرض متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 2 الجزء العلوي من تمثال من الجرانيت الأحمر للملك تحتمس الثالث بغطاء الرأس الملكي. ويعد هذا الملك من أعظم حكام مصر الذي وسع الإمبراطورية المصرية القديمة إلى أقصى مدي إقليمي لها قام ب 17 حملة حربية أهمها معركة مجدو ضد تحالف من 22 دوله بقياده أمير قادش. كما ينظم ورشة لمجسمات عن الأسلحة والحروب بعنوان "يوم النصر العظيم"، وعدد من الجولات الإرشادية للزائرين خلال شهر أكتوبر.
كما يعرض متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 3: تمثال من حجر الجرانوديوريت للمعبودة سخمت العظيمة سيدة الأرضين وعين رع وسيدة الحرب. كما ينظم المتحف ورشة عمل بعنوان " انتصارات خالدة " وعدد من الجولات الإرشادية للزائرين