أصدر البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية العديد من التصريحات البارزة خلال حرب أكتوبر 1973 وبعدها، والتي تجسد الروح الوطنية ودعمه الكامل لمصر خلال تلك الفترة.
تستعرض "البوابة" في هذا التقرير أبرز تصريحاته حول الحرب:
“مصر ليست وطنًا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا” كان هذا الشعار من أشهر تصريحات البابا شنودة، ويجسد فكرته عن الانتماء العميق لمصر، بغض النظر عن الدين.
أكد البابا مرارًا أن حرب أكتوبر كانت نموذجًا للوحدة الوطنية، حيث وقف المسلمون والمسيحيون جنبًا إلى جنب للدفاع عن الوطن.
في تصريحاته بعد النصر في أكتوبر، أشاد البابا شنودة بالجيش المصري، واصفًا الجنود بأنهم “أبناء مصر الذين قدموا حياتهم فداءً لأرضهم” وأكد أن الكنيسة تصلي دائمًا من أجل حماية مصر ومن أجل أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لتحرير الأرض.
“الكنيسة القبطية تصلي دائمًا من أجل مصر وجيشها، وخاصة في الأوقات العصيبة” خلال الحرب، دعا البابا شنودة جميع الكنائس إلى إقامة صلوات من أجل النصر، وكان يعتبر أن دور الكنيسة لا يقتصر فقط على الأمور الروحية، بل يمتد ليشمل دعم الوطن في جميع الأوقات.
-التضحيات من أجل الوطن
“لا يوجد أغلى من التضحية بالنفس من أجل الوطن” تحدث البابا شنودة عن قيمة الشهادة في سبيل الوطن، مشددًا على أن مصر تستحق كل تضحية، وأن الحرب كانت فرصة لإظهار مدى حب الشعب المصري لبلاده.
وبعد انتهاء الحرب وتحقيق النصر، أشاد البابا شنودة بالنصر المصري، قائلاً: “إن نصر أكتوبر هو فخر لكل مصري، ويثبت أن مصر قادرة على تحقيق المعجزات عندما تتوحد وتؤمن بحقها” وأكد أن النصر جاء نتيجة الإيمان بعدالة القضية والتصميم على استعادة الأرض.
“نشكر الله الذي أعان شعبنا في حرب أكتوبر وأعاد الحق إلى نصابه” بعد النصر، كان البابا شنودة يشدد على أهمية الشكر لله على تحقيق النصر، مؤكدًا أن الله يقف دائمًا إلى جانب الشعوب التي تسعى لتحقيق السلام والعدالة.
كان البابا شنودة يؤكد دائمًا أن الحرب أظهرت المعدن الحقيقي للشعب المصري، الذي يتكاتف في أوقات الأزمات “حرب أكتوبر كانت مناسبة أظهرت أن المصريين جميعًا، مسلمين ومسيحيين، يقفون صفًا واحدًا عندما يتعلق الأمر".