قال متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، في عظته خلال قداس الاحد إنه لم يعد من الجائز ترك لبنان كساحة مستباحة وحلبة مصارعة. مؤكدا: "نحن أمام عدو شرس لا يرحم ويجب وحدة اللبنانيين حول دولتهم، ووضع مصلحة بلدهم فوق كل مصلحة أخرى، وبلورة موقف وطني سيادي دبلوماسي واضح يحصنهم ويؤمن لهم تضامنا عربيا وعالميا".
وأضاف أن الصعوبات والتجارب والمحن والحروب التي يمر بها الإنسان هي أيضا فرص للعودة إلى الذات، والتوبة والندم على الخطايا، والتفكر بالنهاية، واعتماد السلوك المناسب.
وقال: "ما يمر به بلدنا فرصة لجميع أبنائه كي يعودوا إلى ضمائرهم ويتأملوا في ما حصل، ويتحدوا حول دولتهم من أجل صون بلدهم.. إنها فرصة لاجتماع النواب فوراً وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة متجانسة تعمل بلا كلل على مواكبة التطورات واتخاذ الإجراءات اللازمة، ومعالجة الوضع الخطير والمشاكل الإنسانية والإجتماعية الناتجة عنه، بمعاونة الجيش اللبناني الذي عليه وحده تقع مسؤولية حماية الحدود وأمن البلد. علينا استعادة لبنان الدولة التي وحدها تشكل المظلة والملجأ الأمين لجميع أبنائها. ألم نتعلم من دروس الماضي الأليمة؟"
وأضاف: “اللبنانيون ينتظرون من قادتهم موقفا تاريخيا إنقاذيا على مستوى الخطر المحدق بهم. بلدنا المنهار لن يقوى على الصمود طويلا ما لم تتوحد المواقف حول طريقة إنقاذه”.