تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الاثنين، بتذكار وفاه القديس أسطاثيوس وزوجته وولديه ، و يعرف القديس أسطاثيوس في البداية باسم بلاسيداس، وكان وثنيًا وأحد وزراء مملكة الرومان في عهد الإمبراطور تراجان وتميز بحبه للفقراء ورعايته لهم.
ووفقًا للتقليد الكنسي، أثناء رحلة صيد، ظهر له صليب في السماء وسمع صوت يسوع يدعوه إلى الإيمان بالمسيحية ،وبعد هذا الحدث، عاد إلى منزله وروى ما حدث لزوجته وولديه.
ومن ثم، توجهوا جميعًا إلى أسقف روما الذي قام بتعليمهم الإيمان وتعمدوا، ليصبح اسمه أسطاثيوس.
واجه القديس أسطاثيوس نكبات متوالية على غرار ما حدث مع أيوب الصديق، حيث فقد جميع أمواله وعبيده وعانى من الفقر.
كما فقد زوجته وولديه في ظروف صعبة ولكن بفضل تدبير الله، اجتمعت العائلة مجددًا في وقت لاحق، مما أدخل عليهم فرحًا عظيمًا.
بعد تولي الإمبراطور أدريانوس العرش في عام 117م، علم الأخير بتحول أسطاثيوس وعائلته إلى المسيحية و أمر الإمبراطور باستدعائهم وطالبهم بالتبخير للأوثان، لكنهم رفضوا ،و تعرضت العائلة لعذابات شديدة، حيث أطلق عليهم الوحوش المفترسة، لكنها لم تؤذهم وفي النهاية، أعدموا بوضعهم في زيت مغلي، حيث نالوا إكليل الشهادة.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهذا التذكار، مستذكرة حياة القديس أسطاثيوس وعائلته، الذين أظهروا إيمانًا قويًا وثباتًا أمام العذابات