السادس من أكتوبر، ذكرى العزة والنصر، ذكرى الكرامة والفخر، يتباهى بها كل مصري، وكل عربي، بل تباهت بها المدارس والأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، مشيدين بالمقاتل المصري ومثابرته، وصبره، وجلده، وتضحيته من أجل صون أرض وطنه.
حرب أكتوبر المجيدة، لم تكن في السادس من أكتوبر فقط، بل كان هذا اليوم ضربة البداية، ولكن ما حدث في الأيام التالية، يستحق تسليط الضوء عليه، والتعريف به، من أجل أن يعلم الجميع، تضحيات القوات المسلحة الباسلة، وماذا قدمت من أجل مصر.
"البوابة نيوز"، ومع الاحتفال بالذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر، تنشر يوميات حرب العبور العظيم، منذ انطلاقها في السادس من أكتوبر، وحتى الثامن والعشرين من نفس الشهر، مع وصول قوات الطوارئ الدولية وانتهاء الحرب بين مصر وإسرائيل.
ماذا حدث في الثانية ظهر السادس من أكتوبر 1973؟
في السادس من أكتوبر، عبرت 220 طائرة مصرية في تمام الساعة 2.05 ظهرًا قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء، وحققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط، منها طائرة بقيادة عاطف السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات.
في نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشرقية لقناة السويس، واستمر القصف 53 دقيقة.
وقامت قوات الجيش الثاني المصري بقيادة اللواء سعد الدين مأمون، وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبدالمنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية.
ونجح سلاح المهندسين في عمل أول كوبرى ثقيل في نحو الساعة الثامنة مساء، وبعد 8 ساعات أي حوالى الساعة 10.30، قاموا بعمل 60 ممرا بالساتر الترابي على طول الجبهة وإنشاء 8 كباري ثقيلة، و4 كباري خفيفة، وتشغيل 30 معدية.