بوجه يكسوه الحزن، ونبرات حزينة يتخللها البكاء، روى والد الشاب مينا موسى "ممرض المنيا"، ضحية الواقعة المعروفة إعلاميًا “ ممرض المنيا”، الذي قتل على يد شابين قطعا جثمانه وألقيا أشلاءه في ترعة الإسماعيلية، واقعة مقتل نجله.
في بداية حديثه، قال "والد مينا": إن أحد أصدقائه عرض على ابنه فرصة عمل متمثلة في وظيفة ممرض منزلي في دار مسنين بمرتب يصل لـ 9 آلاف جنيه شهريًا، دون توضيح أي تفاصيل أخرى، وفي نفس اليوم غادر مينا محافظة المنيا متوجهًا إلى القاهرة، ومكث عند شقيقته، مضيفاً أن في اليوم التالي ذهب للتقديم في فرصة العمل لكنه لم يعد، وخلال تلك الفترة كان كل أفراد الأسرة والزملاء يحاولون الاتصال به ولكن هاتفه كان غير متاح ومغلق.
وأوضح والد الضحية، أن جميع محاولات الاتصال بنجله على مدار يومين بأت بالفشل حتى حلول الساعة 5:30 من اليوم التالي، عندما حاول الأب الاتصال بنجله فردت عليه سيدة أخبرته أنه بخير، ولكن عليه تجهيز مبلغ 150 ألف جنيه وإعطائهم لصديق مينا الذي عرض عليه فرصة العمل، ثم أغلقت الهاتف وظل مغلق منذ ذلك الحين.
وأشار الأب إلى أن بعد تلك المكالمة تلقى رسالة كان محتواها:«يا بابا أنا محتاج تجهز المبلغ علشان أطلع من الضيقة اللي أنا فيها»، بعدها تم إخبار الأسرة بأن مينا قد توفي، ثم تلقى مكالمة هاتفية أخرى تُخبره بأن نجله لا يزال على قيد الحياة، بعد ذلك توجه الأب إلى نيابة القاهرة للتقدم ببلاغ، حيث طُلب منه أخد عينه من الطب الشرعي لمعرفة ما إذا كانت الجثة التي تم العثور عليها مؤخرًا لنجله أم لأ.
ونوه بأنه كان لدية أمل أن تكون الجثة لشخص آخر، إلا أنه تأكد بعدها أن ابنه قُتل غدرًا بالفعل، مطالبًا بسرعة القصاص لنجله.
وكانت أسرة مينا، تقدمت ببلاغ إلى قسم الشرطة، أفاد بخطفه ومساوماتهم من قبل مجهولين على مبلغ من المال، وذكرت التحريات الأولية للواقعة أن المجني عليه الممرض مينا موسى، يعمل في مجال التمريض ومُقيم بقرية الروضة التابعة إداريا لمركز ملوي جنوب بمحافظة المنيا، تواصل معه شابان عبر تطبيق واتساب، زعمين توفير فرصة عمل له في مجال العلاج الطبيعي بالقاهرة، وتمكنا من استدراجه للقاهرة، وعقب ذلك تم خطفه واحتجازه وطلبا من أسرته فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمين اعترفا أنهما تعرفا على مينا عبر “فيسبوك”، حيث طلب منهما فرصة عمل، واستغلا ذلك لاستدراجه، وقاما باحتجازه ليومين ثم اتصلا بأسرته للمطالبة بفدية، وفي لحظة مقاومته قتلاه بوحشية، وقاما بتقطيعه إلى أشلاء وألقوا أشلاءه في ترعة الإسماعيلية.