أعلنت وزارة الاستثمار الإماراتية اليوم عن دعمها الكامل لمشروع رأس الحكمة في جمهورية مصر العربية، والذي يعد واحدًا من أهم وأكبر مشاريع المدن الساحلية في المنطقة، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.
وشددت الوزارة على أهمية مشاركة الشركات الإماراتية في تطوير هذا المشروع الاستراتيجي، والذي يجذب المستثمرين الإماراتيين بشكل ملحوظ نظرًا لإمكاناته الواعدة كمركز مالي ومنطقة حرة ووجهة سياحية راقية.
وقد لعبت وزارة الاستثمار دورا محوريا في تسهيل وتبسيط إجراءات الاستثمار وتحديد الفرص المتاحة أمام الشركات الإماراتية للمشاركة في هذا المشروع.
وتتولى شركة "مدن القابضة" مهام إدارة المشروع كالمطور الرئيسي، وذلك بالتعاون مع شركاء من جمهورية مصر ودولة الإمارات والمجتمع الدولي.
وقد تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع جهات إماراتية مثل مطارات أبوظبي وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" وبرجيل القابضة، وستواصل وزارة الاستثمار تسهيل التعاون بين الجهات المعنية في المستقبل لضمان مساهمة الشركات الإماراتية بشكل رئيسي في مشروع رأس الحكمة.
وفي هذا السياق، أكد محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار الإماراتي، على أهمية مشروع رأس الحكمة كرمز للتعاون الاقتصادي المتنامي بين الإمارات ومصر. وأوضح سعادته أن الوزارة تعمل على تهيئة بيئة استثمارية ملائمة لدعم مشاركة الشركات الإماراتية في تنمية مصر وخلق فرص نمو اقتصادي طويلة الأجل وازدهار مشترك.
ومن المتوقع أن يكون مشروع رأس الحكمة محركا أساسيًا للنمو الاقتصادي في مصر، حيث من المقرر أن يساهم بحوالي 25 مليار دولار أمريكي سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2045.
ويقدر أن يصل إجمالي الاستثمارات الموجهة للمشروع خلال مراحل التطوير إلى 110 مليارات دولار أمريكي.
ويعتبر استثمار دولة الإمارات في مشروع رأس الحكمة ترجمة لرؤية مشتركة بين البلدين لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة والازدهار الإقليمي والتعاون الاقتصادي.
ومن المتوقع أن يصبح هذا المشروع الضخم محركًا رئيسيًا لقطاع السياحة والنمو الاقتصادي في مصر، وستواصل وزارة الاستثمار الإماراتية لعب دور محوري في توجيه وتعزيز الاستثمارات الإماراتية في مختلف القطاعات.