في مثل هذا اليوم، تحل علينا ذكرى الأنبا بيشوي، الذي خدم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكل أمانة وإخلاص ، و كان من أبرز القيادات الكنسية، حيث شغل العديد من المناصب الهامة وترك بصمة كبيرة في مسيرة الكنيسة.
ولد الأنبا بيشوي عام 1942 في مدينة المنصورة، وتخرج من كلية الهندسة، ثم التحق بالدير ليبدأ رحلته الروحية. رُسم أسقفًا على إيبارشية دمياط وكفر الشيخ في عام 1972، حيث خدم شعب الإيبارشية بكل حب وتفانٍ لمدة تزيد عن 45 عامًا.
شغل الأنبا بيشوي منصب "سكرتير المجمع المقدس"، وكان له دور كبير في تنظيم العمل الكنسي وإدارة المجمع. عُرف بحكمته وعمق علمه اللاهوتي، وكان من أبرز المدافعين عن العقيدة الأرثوذكسية في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية.
كذلك، كان الأنبا بيشوي رئيسًا لدير "القديسة دميانة بالبراري"، وهو دير من أقدم الأديرة القبطية، حيث قام بتطويره وتعزيزه ليصبح مركزًا روحيًا وتاريخيًا هامًا.
من أهم ما يميز الأنبا بيشوي عمله الدؤوب على تعزيز الوحدة المسيحية، حيث قاد العديد من الحوارات اللاهوتية مع الكنائس المختلفة بهدف تحقيق التفاهم والوحدة بين الطوائف المسيحية.
في ذكرى رحيله ، نرفع الصلوات لراحة نفسه الطاهرة ونتذكر خدمته المباركة التي أثرت في حياة الكثيرين، وستظل ذكراه خالدة في قلوب كل من عرفه أو تتلمذ على يديه "الأنبا بيشوي " سيظل رمزًا للتفاني في الخدمة والإخلاص للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.