الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

60 عاما على منح الكرسي الرسولي صفة المراقب الدائم في الأمم المتحدة

ارشيفيهاقباط
ارشيفيهاقباط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترأس الكاردينال بارولين في نيويورك مساء امس   قداسا إلهيا لمناسبة مرور ٦٠ سنة على منح الكرسي الرسولي صفة المراقب الدائم في الأمم المتحدة، كما وتحدث إلى المشاركين في احتفال نُظم لهذه المناسبة.

لمناسبة مرور ٦٠ سنة على منح الكرسي الرسولي صفة المراقب الدائم في منظمة الأمم المتحدة ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الاثنين ٣٠ سبتمبر قداسا إلهيا في كنيسة العائلة المقدسة في نيويورك. وفي عظته أكد أنه ما من طريقة أفضل من هذا الاحتفال الإفخارستي للاحتفال بهذه الذكرى مع الحاضرين من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الأمم المتحدة وأصدقاء بعثة الكرسي الرسولي كمراقب دائم حسبما ذكر نيافته، كما وأعرب للجميع عن شكر قداسة البابا فرنسيس وشكره الشخصي على الصداقة التي يقدمونها بأشكال مختلفة لبعثة الكرسي الرسولي.

وتابع أمين السر متحدثا عن كلمة الله مشيرا إلى أنها تصل إلى قلوب الجميع في الأوضاع المختلفة لتنيرها، وذكَّر بقراءة اليوم التي تعود بنا إلى إنسانية التلاميذ والتي لا تختلف عن إنسانية رجال ونساء كل الأزمنة والأماكن. وواصل الكاردينال بارولين أن إنجيل القديس لوقا يحدثنا عن جدال بين التلاميذ، خلال توجه يسوع إلى أورشليم معلنا آلامه وموته، حول من هو الأكبر فيهم. وأضاف أن يسوع لا يخشى أسئلة الناس، لا يخشى إنسانيتنا وتطلعاتنا المختلفة، بل يعرف ما في أعماق القلوب وهو على استعداد دائما كمعلم صالح لتشجيعنا ومساندتنا، إلا أنه يمنح تطلعاتنا آفاقا جديدة. وأضاف أمين السر أن يسوع يطرح منطق المحبة الذي يمكن أن يعيشه الجميع. 

 

وللإجابة على سؤال التلاميذ يروي لنا الإنجيل أن يسوع أخذ بيد طفل وأَقامه بجانبه،

 

و قال الكاردينال بارولين وأضاف أن الطفل لا يرمز إلى البراءة بقدر ما يرمز إلى الصغر، فمثل الأطفال يعتمد الصغار على الآخرين

 

وهكذا قال يسوع للتلاميذ "مَن قَبِلَ هذا الطِّفلَ إِكراماً لِاسْمي فَقَد قَبِلَني أَنا". وتابع أمين السر من ها المنطلق أن مَن يبحث عن الله يجده في الصغار، فيمن هم في احتياج لا فقط للخيور المادية بل للرعاية والتعزية

 

وأضاف أن اعتبار أنفسنا صغارا هو نقطة انطلاق للنمو. ثم سلط الكاردينال الضوء على أن يسوع يقلب معايير ما يهم بالفعل، فقيمة الإنسان لم تعد تعتمد على ما له من دور أو ما يقوم به من عمل، معيار الكبر في عيني الله هو الخدمة، لا ما يملك الإنسان بل ما يعطي.