تجربة هامة تطورت عبر السنوات الأربع الأخيرة، بدأت منذ عام 2020، في قصر ثقافة الشاطبي من خلال ورشة الكتابة الإبداعية للأطفال.
وقال علاء أحمد المشرف والمسؤول عن ورشة الكتابة الإبداعية للطفل بقصر ثقافة الشاطبي بالإسكندرية: وجدت الأطفال من رواد القصر لديهم رغبة في المشاركة في النشاطات الأدبية، وهو الأمر الذي لم يكن مدرجا ضمن نشاطات الأطفال بالقصر، والتي كانت تنحصر ما بين نشاطات المرسم والموسيقي، مما دفعني للتفكير بالأمر، ومناقشة إدارة الطفل بفرع ثقافة الاسكندرية والتي وافقت على تدشين هذا النشاط الجديد بغرض تجربة تداعياته ، لتبدأ الورشة بعدد من الأطفال يقترب من الأربعين طفلا.
وأضاف علاء، هذا النشاط موجود بالفعل فى بعض دول أوروبا التي تهدف لتنشئة ودعم الأطفال الموهوبين المنشغلين بالكتابة الأدبية ، وهو ما وفر لي الأساليب المتبعة لهذه الورش، والحقيقة أن النتائج كانت مذهلة، خاصة وإن الأطفال يملكون بفطرتهم الخيال الواسع لعملية الكتابة، بالإضافة لقدرة الكتابة على تحرير الكثير من الطاقات الكامنة داخل نفوسهم، وهو ما لاحظه أهالي الأطفال من تغير فى سلوك أبنائهم للأفضل، فشجعوهم على الإستمرار وقدموا لهم الدعم اللازم.
وواصل المسؤول عن ورشة الكتابة الإبداعية، الورشة تعمل بشكل دؤوب على مجموعة من المحاور، منها تعلم أساليب الكتابة المختلفة، وزيادة الحصيلة اللغوية للمفردات ذات الطابع الأدبي، عبر قراءة الكثير من أدب الطفل، ومناقشة وشرح المفردات اللغوية المتضمنة فيها، وبمرور الوقت بدأنا نجني ثمار التجربة بإبداعات خالصة للأطفال، أرسلنا بعضها لمجلة قطر الندي التي تصدر عن هيئة قصور الثقافة، لتجد ترحيبا واسعا ونشر بعض هذه الأعمال بالمجلة مع صور شخصية للأطفال، وهو ما منحهم سعادة كبيرة وثقة فى قدراتهم على الإبداع.
وقال علاء أحمد، أصبح لدينا داخل الأسكندرية ورش مشابهة داخل قصر 26 يوليو وقصر ثقافة الأنفوشي يشرف عليها متخصصون، رغم أننا لم نكن نعرف فى بداية الأمر كيف ستسير الأمور، إلا أن النتائج فاقت قدراتنا على التصور ونحن سعداء كثيرا بهذه التجربة وندعمها بقوة، ونحن حاليا مع بداية العام الدراسي فإن أهالي الأطفال طالبونا بالاستمرار وعدم التوقف، وبالفعل الورشة تستقبل الأطفال يوم الأربعاء من كل اسبوع ولم تتوقف.