ودعت اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسى "الناتو" رسميًا أمينه العام ينس ستولتنبرج مع انتهاء فترة عمله، فيما يخلفه مارك روته، رئيس وزراء هولندا السابق منذ اليوم الموافق أول أكتوبر.
ونقل بيان صادر عن "الناتو" إشادة نائب رئيس اللجنة العسكرية الفريق أندرو إم روهلينج بقيادة ستولتنبرج الديمقراطية وروح القوة والوحدة التي غرسها في دول الحلفاء.
وقال روهلينج: "الأمين العام، لقد كنت قائدا حقيقيا للتحالف، لقد رسمت مسارنا السياسي، وحافظت بقوة على البوصلة الأخلاقية لحلف الناتو، لقد جمعت الأمم وعملت على اتحادها".
واعتبر البيان أن الأمين العام ينس ستولتنبرج، ثاني أطول أمين عام خدمة في تاريخ الناتو، شهد بعضًا من أكثر السنوات اضطرابًا في تاريخ الحلف، وتولى رئيس الوزراء النرويجي السابق منصبه بعد فترة وجيزة من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، وشهدت السنوات التالية تحولات كبيرة في البيئة الأمنية، خاصة مع الأزمة الروسية الأوكرانية في عام 2022، والهجمات الإرهابية، ووباء COVID-19 والانضمام الرسمي لأربعة حلفاء جدد في الناتو - الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وفنلندا والسويد.
وذكر البيان أنه خلال هذه الفترة، حافظ ينس ستولتنبرج على الروح المعنوية العالية لحلف الناتو، بينما ساهم بنشاط في تعزيز الحوار السياسي والعسكري للحلفاء.
في غضون ذلك، قال الأمين العام ينس ستولتنبرج: "أنا في الواقع مدين لكم بالامتنان، على كل عملكم الجاد وتعاونكم خلال السنوات العشر الماضية، الناتو الآن أكبر وأقوى وأكثر استعدادًا من أي وقت مضى لمواجهة أي تحد".
وتابع: "لقد كان شرفًا حقيقيًا أن أعمل كأمين عام وأن أعمل عن كثب مع اللجنة العسكرية ورؤساء الدفاع المتحالفين والممثلين العسكريين، بقدر ما قد يكون من المحزن الرحيل، فإن مرونة الناتو وقوته لا تعتمد على الأفراد ولكن على المجموعة".