الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

حكاية مقتل شاب على يد 4 بلطجية فى دار السلام

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

 

لم يقترف«إسلام» الشاب العشرينى جرمًا أو يرتكب ذنبًا، كل ذنبه أنه تصدى لمجموعة من البلطجية، حال قيامهم بإجباره على بيع الخضار بسعر مرتفع مثلهم، لكنه رفض وقام ببيعه بسعر منخفض، ليقرر المتهمون التخلص منه بقتله بطريقة بشعة أضحت حديثا على لسان الأهالى فى منطقة دار السلام التابعة لمحافظة القاهرة.

 

«أخويا كان طيب وملوش فى المشاكل وقتلوه غدر فى وسط الشارع».. بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، بدأت شقيقه الشاب اسلام ضحية القتل على يد ٤ بلطجية، تروى تفاصيل الواقعة قائلة: «إسلام ابنى اللى أنا مربياه على إيدى».

 

وتضيف: وكان بيقولى يا أمى، وتحمل المسئولية منذ صغره، فكان يسعى لكسب المال الحلال، يخرج صباح كل يوم لممارسة عمله اليومى المعتاد كبائع خضار، ثم يعود فى نهاية اليوم لأخذ قسط من النوم يمنحه القدرة على العمل فى صباح اليوم التالى، فلم يكن يومًا من متعاطى المواد المخدرة، وكان يحافظ على أمواله التى يكسبها حتى يقوم بتجهيز نفسه مثل باقى الشباب.

 

وأضافت: «يوم وقوع الجريمة خرج شقيقى إسلام لبيع الخضار، وكان يبيع (الطماطم) بسعر ٥ جنيهات، فكان لا يحب استغلال الأهالى ويقول للآخرين المهم أن أكسب فلوس حلال».

 

وهو الأمر الذى أغضب بائعا آخر يدعى «محمد مسعد»، يقوم ببيع الخضار فى ذات المنطقة، والذى طالبه بالبيع بسعر مرتفع، لكن شقيقى رفض، وقال له أنا كده كسبان الحمد لله، ليقوم بتوجيه الشتائم والسباب له من خلال ميكروفون بيع الخضار، وحينها قام شاب صغير يعمل مع أخى بالتحدث مع محمد مسعد، وقال له: «عيب كده يا عم محمد»، ليقوم الأخير رفقة آخر يدعى محمد عرفة بالتعدى عليه بالضرب وسط الشارع.

 

وتابعت: «على الفور أسرع إسلام لإنقاذ الشاب الذى يعمل معه، وتدخل لفض الاشتباك ليقوم البائعان بالتعدى عليه بالضرب، ليسفر ذلك عن إصابته فى الرأس بجرح غائر، وفى ذلك الوقت حضرت طفلة نحو منزلى وقالت لى إسلام أخوكى ضربوه فى الشارع».

 

وقالت: «وحينما توجهت إليه وجدته عائدا نحو المنزل والدماء تغطى وجهه، ثم صعد نحو الشقة وقام بغسل الدماء وطلبت منه التوجه معى نحو المستشفى لإجراء خياطه حتى يتوقف نزيف الدماء فى رأسه».

 

وأوضحت: «بعد وقت قصير أخبرنا أحد الجيران بأن المتهمين حضروا هنا نحو المنطقة عند منزل أحد أقاربهم، فهرول شقيقى مسرعًا نحو الشارع، وعندما شاهدوه قاموا بالتعدى عليه بالضرب باستخدام حجر على رأسه، قام أحدهم ويدعى أحمد نصر، بتسديد ضربة له من سلاح أبيض، فيما شقيق الأخير بضرب أخى بكرسى وقال له أنت لسه عايش».

 

واستطردت: «حتى هذه اللحظة لا أصدق ما حدث مع أخى، قتلوه بدم بارد أمام عيون الأهالى، ومحدش قدر ينقذه منهم؛ لأن كل الناس بتخاف منهم، وقاموا بالتعدى على زوجى وأبنائى عند محاولتهم نقل جثمان أخى من وسط الشارع».

 

وناشدت شقيقه المجنى عليه، المستشار محمد شوقى، النائب العام، بالوقوف بجوارهم للحصول على حق شقيقها الذى قتل على يد مجموعة من البلطجية، بسبب قيام أسرة المتهمين بتهديدها طوال الوقت، مستطردة: «عايزه حق أخويا ولن يريح قلبى سوى إعدام المتهمين، لأن الناس بتعايرنى وتقولى روحى هاتى حق أخوكى من اللى قتلوه».