الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

تواصل فعاليات مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة «11»

احد العروض المشاركة
احد العروض المشاركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواصلت فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة الذي تنظمه دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، ويعنى باكتشاف وتطوير وإبراز المواهب المسرحية.
شهد برنامج العروض ٣ مسرحيات، أولها «صباح الخير» المقتبسة من مسرحية «صباح مشمس» للأخوين ألفاريز كونتيرو، من إخراج جاسم التميمي وشاركت في تجسيدها فوق الخشبة إيناس عزت، وأحمد بكر، ومحمد البلوشي، وملاك بختاوي. وأشادت الندوة النقدية التي تلت العرض، وتحدث فيها المخرج الأردني عمر الضمور، بتوظيف المخرج للمكعبات في رسم بيئة العرض، والكيمياء بين الممثلين، وقال الضمور إن العمل يأخذنا في رحلة إلى المستقبل من خلال العودة إلى الماضي، عبر لقاء غاضب بين رجل وامرأة.

وجاء العرض الثاني بعنوان «الوجه الآخر» عن مسرحية «عش الزوجية» للكاتب الإنجليزي سيدريك ماونت، وأخرجته مريم الزرعوني، وشاركت في تمثيله مهرة محمد حبيب، وجورج عفيصة، ومريم الفهد، وجودي سامح، وعبدالوهاب الحوسني، وأبو الحمد تهامي، ومحمد نور. ويحكي عن زوجين أرادا عيش حياة فوق إمكاناتهما، فتراكمت عليهما الديون، ثم انهار بيتهما.
وتحدثت في الندوة النقدية للعرض الممثلة المصرية ساندرا سامح، التي شكرت جهد فريق العرض، وثمنت الرسالة التي تضمنها العرض، وامتدحت البساطة والتلقائية في أداء الممثلة مهرة.    
وجاء العرض الثالث بعنوان «أغنية الوداع» نص أنطون تشيخوف، وإخراج طلال قمبر البلوشي، وشارك في تمثيله محمد أنور، وخالد فهد، وخولة عبدالسلام، ومنصور ناصر، ومحمد حسن، وإسحاق يوسف، ورحمت البلوشي، ويوسف صيادي، ومحمد شامييه، وأحمد صديق، ومحمد صلاح.
وتحدث في ندوته النقدية المخرج الأردني عمر العنزي، الذي أعرب عن تأثره وإعجابه بالصياغة الإخراجية والأداء التمثيلي، وتصميم الإضاءة، مشيراً إلى أنه سبق له أن قدم العمل نفسه الذي يحكي عن ممثل مسرحي صار كهلاً وهو يستعيد أيام مجده الآفل.
وفي نفس السياق، شهد المركز الثقافي في كلباء لقاء حوارياً مفتوحاً مع شخصية المهرجان، الفنان يوسف الكعبي، في حضور أحمد بورحيمة، وفعاليات فنية وثقافية محلية وعربية.
وقدم للحوار وأداره الفنان د. علي الشالوبي، الذي استعرض جانباً من مسيرة الكعبي في إدارة فرقة «مسرح خورفكان»، وقال إنه أسهم في زيادة وتطوير ما تنتجه الفرقة من عروض، واستقطب لها الطاقات المسرحية المحلية المتميزة، لتساعد في الارتقاء بالمستوى الفني في أعمال الفرقة.
وذكر "الشالوبي" مجموعة من الأعمال المسرحية التي تقاسمها "الكعبي" معه ومع آخرين في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن "الكعبي" نجح في ترسيخ اسمه ممثلاً كوميدياً بارزاً، وعرف بالتزامه بالمواقيت، وحرصه على تطوير إمكاناته. 
وتوجه "الكعبي" في بداية حديثه بالشكر إلى حاكم الشارقة راعي المسرح والمسرحيين، مثمناً جهود دائرة الثقافة ومبادراتها لإثراء الساحة المسرحية وتطويرها بالأنشطة المبتكرة والملهمة، وأعرب عن سعادته باختياره شخصية هذه الدورة من المهرجان، وحكى عن بداياته المسرحية، مشيراً إلى أنه دخل المجال عندما بلغ 15 عاماً، وقال إن حسه الكوميدي يعود إلى تأثره بوالده الذي كان يعرف بشخصيته الفكاهية، مشيراً إلى أنه نشأ وترعرع في مدينة خورفكان التي تتميز بطبيعة آسرة، ولكنها كانت مدينة صغيرة حينذاك.
وأورد الكعبي أنه تعلق بالمسرح حين شهد في مدينته عرضاً أصر صنّاعه وجمهوره على مواصلته برغم هطول المطر، حيث رفع المتفرجون كراسيهم فوق رؤوسهم ليحتموا تحتها. واستذكر الكعبي كيف ذهب إلى المسرح للمرة الأولى، وتأثير الممثل الراحل محمد إسماعيل في مسيرته المسرحية، مشيراً إلى أن أول عمل مسرحي شارك فيه قدم في العام 1987 بعنوان «ليش»، وأفاد أنه أسهم في صنع ديكور ذلك العرض، وأضاف: «في ورشة الديكور تعلمت أن المسرح عمل تعاوني».
وذكر أنه أنبهر حين رأى «قصر الثقافة» في الشارقة للمرة الأولى، وأن الرحلة إلى «أيامها المسرحية» كانت من أجمل ما يحدث معهم في الفرقة.
وتحدث الكعبي عن قناعاته، مشيراً إلى أنه يقبل القيام بالأدوار المسرحية مهما كان حجمها، لأنه يؤمن «بأن  هذه الشخصية تكمل تلك، ومنهما معاً يكتمل العرض المسرحي»، وشدد على أهمية الانضباط في الوقت، والصدق والصراحة في المسرح، لأنها العناصر التي تساعد الفنان في بناء مسيرته على الطريق الصحيح.
وتكلم المتحدث أيضاً عن تأثير أسماء مسرحية عربية عليه، مثل يوسف خليل، وعبدالله ملك، مشيراً إلى جهود علي الشالوبي، وإسماعيل عبدالله في تطوير تجربة فرقة مسرح خورفكان، وقال إنه بصفته ممثلاً شكل ما يشبه ثنائية مع المخرج حسن رجب، الذي أسهم في أن يظفر مسرح خورفكان بأولى جوائزه، كما ذكر الكعبي تجربته مع المخرج محمد العامري في عروض منها «لا تقصص رؤياك»، و«المجنون»، مشيراً إلى أنه أسس أخيراً شركة للإنتاج الفني، ولكن شغفه بالمسرح ما زال موجوداً، وأن العرض المسرحي الذي أراد أن يمثل فيه كان هو «الذي نسي أن يموت».