بدأ خلال الأيام الماضية تجار الملابس والأقمشة والأحذية إضرابا شاملا عن العمل، في أحد أسواق العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك تنديدا بالجبايات الحوثية المفروضة عليهم بذرية رفع الرسوم الجمركية بنسبة 100٪.
و تجار الملابس والأقمشة والأحذية أضربوا عن العمل، بالتحديد في سوق باب السلام، وهو أكبر سوق جملة تجاري في صنعاء.
وعقب هذا الإضراب دعت نقابة تجار الملابس والأقمشة والأحذية، في بيان لها جميع تجار الجملة في السوق إلى الالتزام بالإضراب، بعدما رفضت جماعة الحوثي مقترح النقابة بتخفيف الجبايات التي فرضتها على التجار في بداية الشهر الجاري.
وفي نفس السياق نفذ المئات من تجار محافظة الحديدة ايضا، إضرابا جزئياً عن العمل في محلاتهم التجارية احتجاجاً على ضريبة المبيعات التي فرضتها الحكومة في الفترة الأخيرة.
ولمصادر إعلامية يمنية ، قال التجار بالمحافظة الحديدة ، بأن أغلاقهم لمحلاتهم التجارية يأتي في ظل رفض الحوثيين تعديل أو إلغاء الآليات المعتمدة لتطبيق قانون ضريبة المبيعات.
كما أضافوا، بأنهم لن ينصاعوا لهذا القانون و أسموه بقانون ضريبة " الابتزاز " بحسب قولهم والذي سينعكس سلبا على المواطن العادي ، لذلك فهم سيستمرون في الاضراب حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.
وأشاروا ، الى أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة فأنهم سيلجأون إلى إغلاق محلاتهم التجارية بشكل كامل وذلك بمجرد نزول مأموري الضرائب لتطبيق القانون ، إلى جانب ذلك توعدوا بنقل نشاطهم إلى دول الجوار ، وذلك في حالة أصرار مصلحة الضرائب على تطبيق القانون بآلية تنفيذه الحالية.
كما عبروا عن استيائهم لعدم توصل قيادة الغرفة التجارية الى اتفاق مع الحكومة من شأنه أن يعدل أو حتى يلغي الآليات المعتمدة لتطبيق قانون ضريبة المبيعات.
ومن ناحيته قال عرفان الصرفي، الناشط السياسي اليمني، إن الحوثيين يفرضون ضرائب غير مبررة و جبايات كثيرة، بزعم أن أسعار الجمارك زادت أكثر من الضعف ، لكن في الحقيقة هم يسرقون أموال التجار عنوه لتحقيق مصالحهم .
واكد الصرفي في تصريح خاص لـ" البوابة نيوز "، أن عددا كبيرا من أصحاب للمحلات بالتحديد الملابس نقلوا تجارتهم لدول الجوار منها السعودية بسبب تعنت الحوثي المستمر، لان التجار طفح كيلهم.