الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

حياة القديس كيرياكوس.. من النسك إلى المعجزات

الأنبا كيرياكوس السائح
الأنبا كيرياكوس السائح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفي الكنيسة القبطية اليوم الأحد، بذكري القديس كيرياكوس الذي ولد في مدينة كورنثوس عام 448 من أب كاهن وأم تقية ، نشأ على محبة المسيح في كنف ذويه إلى أن بلغ الثامنة عشرة، غادر بعدها موطنه سراً إلى أورشليم لأن روحه احتدت فيه ورغب في الحياة الملائكية.

ولما بلغ المدينة المقدسة وسجد لعود الصليب، سمع بالقديس افتيميوس الكبير (377 - 473) فجاء إليه وسأله أن يقبله في عداد تلاميذه. 

فعرف افتيميوس، بروحه، ما سيكون عليه كيرياكوس فألبسه الإسكيم الكبير وأرسله إلى القديس جيراسيموس الأردني، بالقرب من البحر الميت، لأنه لم يشأ أن يعثر الشيوخ بقبوله فتى في عدادهم.

بقي كيرياكوس في عهدة القديس جيراسيموس تسع سنوات، ولما رقد معلمه تنقل بين عدد من الأديرة والكهوف كان أحبها إلى قلبه كهف القديس خاريطن في برية تكوا، جنوبي شرقي بيت لحم، الذي كان عبارة عن فجوة هائلة فيها مغاور بشكل طبقات شديدة البرودة، كثيرة الرطوبة، هنا بالذات توفي القديس كيرياكوس عن عمر يناهذ المئة .

‏كان كيرياكوس قوي البنية، وقد ظل كذلك إلى سن متقدمة رغم أصوامه وأسهاره القاسية قال عن نفسه انه لم يغضب مرة واحدة في حياته ولا عرفته الشمس آكلاً لأنه كان يتناول وجبته اليتيمة بعد غروب الشمس.

‏أقام في دير القديس افتيميوس عشر سنوات صامتاً ، وسيم كاهناً وجعل خادما لكنائس الرهبان في دير سوقا القريب من الكهف، ثلاثين سنة.

انصرف في سن السبعين إلى برية ناتوفا حيث أمعن في النسك و ينقل انه لم يكن يتناول هناك سوى نوع من البصل البري المر الذي رجا الله أن يجعله حلوا فمنّ عليه بذلك.

‏كان كيرياكوس يعشق الخلوة وكلما لاحقه الناس فر من أمامهم. وقد بقي ينتقل حتى في التسعينات من عمره يقال، في هذا السياق، انه أقام في سوساكيم وحيداً وهو في التسعين. وقد أرسل له الله أسداً دجنه وجعله حافظاً لحديقته و‏منحه الله موهبة صنع العجائب فكان يشفي المرضى ويطرد الشياطين بكلمة الله وإشارة الصليب.

‏وتصدى لتعليم أوريجنوس الفاسد الذي كان قد تفشى في صفوف الرهبان وهو في التسعينات.