ترأس الأنبا مرقس وليم، مطران إيبارشية القوصية للأقباط الكاثوليك، قداس افتتاح معهد التربية الدينية بالإيبارشية، وذلك بكنيسة السيدة العذراء، بالمنشأة الكبرى.
شارك في الصلاة الأنبا دانيال لطفي، مطران إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، والأب أثناسيوس عزيز، وكيل المطرانية، والقمص أنطونيوس بشاي، راعي الكنيسة، والأب يوحنا ماهر، مدير المعهد، والقمص يوسف أقلاديوس، مدير الدروس بالمعهد، كما شارك أيضًا عدد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد.
وفي مستهل العظة، رحب الأنبا مرقس بالأنبا دانيال، مقدمًا الشكر للدور الرائد، الذي لعبه معهد التربية الدينية بأسيوط في تنشئة أجيال من الشباب المثقف، وخدام التعليم المسيحي بالكنائس، والذي من رحمه وُلد معهد التربية الدينية بإيبارشية القوصية (قسقام)، كما هنأ نيافة المطران الحضور باليوم التاريخي، معلنًا تأسيس معهد التربية الدينية بالإيبارشية.
وعن أهداف تأسيس المعهد، تحدث الانبا دانيال عن دور المعهد في تعميق الإيمان بيسوع المسيح، وتبعيته بأمانة، حتى يعيش خادم التربية الدينية خبرة روحية شخصية في الاتحاد بالرب، ويكون قادرًا من خلالها على نقل وديعة الإيمان للمخدومين.
كذلك، ناقش الأب المطران أهمية الثقافة الدينية في مواجهة تحديات العصر، متمنيًا أن يكون المعهد منارة روحية، تقود الطلاب والمعلمين، إلى التلمذة تحت أقدام يسوع.
في كلمته، قدم الأنبا دانيال التهنئة لأخيه نيافة الأنبا مرقس، وكافة أبناء إيبارشية القوصية، بتأسيس معهد التربية الدينية، مؤكدًا أن ذلك يُعد من أولى الثمار الروحية في وجود إيبارشيتين بأسيوط، حتى تصل الخدمة الرعوية إلى الكثيرين.
وتحدث راعي إيبارشية أسيوط، ومسؤول اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر، عن لقب يسوع بحسب القديس لوقا "المعلم الصالح"، داعيًا طلاب المعهد إلى اكتساب التعليم، والنمو في حياة الصلاح والتقوى.
وقال الأنبا دانيال: إن تأسيس المعهد يأتي متزامنًا مع الاحتفال بعيد الصليب، حيث ولادة الكنيسة من قِبل يسوع "آدم الجديد"، في علامة روحية، تؤكد أن المعهد هو عطية السماء لإيبارشية قسقام، كما تمنى للمعهد انطلاقة قوية، في معرفة الرب، والنمو في محبته، وتتميم إرادته المقدسة.
وعقب القداس الإلهي، افتتحوا مبنى المعهد، وتبريك قاعاته الدراسية بالماء المقدس