كشف فريق من معهد أبحاث الصحة والطب في جنوب أستراليا نوعا جديدا تماما من الخلايا والتى تعد ثغرة كبيرة في فهمنا لكيفية شفاء أجسام الثدييات والتى تعمل على تحسين إصلاح الأنسجة وتوليدها في المستقبل وفقا لورقة بحثية نُشرت في مجلة Nature Communications.
وأوضح العالم سانوري ليانغ من معهد أبحاث الصحة والطب في جنوب أستراليا (SAHMRI) أن هذه الخلايا لها وظيفة مهمة وهي المساعدة في نمو الأوعية الدموية عندما يطلبها الجسم ويتم تنشيطها عند الإصابة أو ضعف تدفق الدم وعند هذه النقطة تتوسع بسرعة للمساعدة في الشفاء.
وعزل ليانغ وزملاؤه خلايا EndoMac من الفئران وزرعوها في المختبر حيث شكلوا مستعمرات وعند حقنها في نماذج الفئران المصابة بمرض السكري حسنت مستعمرات الخلايا بشكل كبير من التئام الجروح.
ولفهم كيفية عمل خلايا أسلاف EndoMac من المهم أولا النظر في الخلايا البلعمية (وهي أول خلايا مناعية ينتجها الجنين وهي ضرورية للنمو).
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الخلايا السلفية الجنينية للخلايا البلعمية يتم زرعها في الشريان الأورطي للقلب أثناء التطور المبكر ثم مع تقدم الفئران في العمر، تقوم هذه الخلايا الجذعية المنتشرة بإدخال الخلايا البلعمية الجديدة إلى الأنسجة.
ويقول ليانغ: يمثل هذا تقدما كبيرا في فهمنا لتجديد الأوعية الدموية ويحمل وعدا بإنشاء علاجات أكثر فعالية تدعم قدرة الجسم على الشفاء والحفاظ على الوظيفة بمرور الوقت ومن الناحية النظرية يمكن أن يصبح هذا بمثابة تغيير كبير للمرضى الذين يعانون من الجروح المزمنة نحن متحمسون لمواصلة استكشاف إمكانات هذه الخلايا.