تواصل مبادرة "بذور الأفلام" سعيها نحو تنفيذ ورشتها الثانية بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي في مصر واتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية "يونيك"، حيث بدأت المبادرة برنامج الورش الجمعة الماضي 20 سبتمبر وتستمر حتى غدا السبت 28 سبتمبر الجاري.
وتعد مبادرة "بذور الأفلام" تجربة جادة لبناء وعى الأجيال الصاعدة تجاه البيئة المحيطة بهم، والتعبير عنها من خلال استخدام صناعة الفيلم كوسيط لنقل خبراتهم وأفكارهم وطموحاتهم ومن ثم اندماجهم مع التراث الثقافي والعمراني المحيط بهم، بهدف دعم زيادة الانتماء والتمسك بما هو أصيل وداعم للتعبير عن هويتهم الأصيلة.
وتستهدف مبادرة "بذور الأفلام" في ورشتها الثانية تدريب 8 متدربين يتراوح أعمارهم بين 18-22 عاماً من بينهم طلاب بمرحلة الثانوية العامة وطلاب بالمرحلة الجامعية وخاصة ممن التحقوا بكلية الإعلام، بهدف انتاج 3-4 أفلام عن مدينة القصير يستعرضوا من خلالها الحياة في القصير والتراث الثقافي والمعماري المميز للمدينة وذلك للمساهمة في وضع القصير على خريطة السياحة المصرية ولا سيما العالمية والترويج لها.
وجاء الاختيار لمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر تحقيقا لأهداف المبادرة الأساسية حيث تستهدف المناطق المحرومة من الخدمات الثقافية سواء كانت بالقاهرة - ولكنها مهمشة - أو بالمحافظات النائية والتي تبعد عن مركزية المدينة بهدف تحقيق العدالة الثقافية حتى وإن كانت في إطار محدود بالإمكانيات وفرص الدعم والموارد المتاحة، وأيضا انطلاقا من ايمانهم بقدرة الفن على التغيير وإحداث تأثير إيجابي على حياة الأفراد والبيئة المحيطة بهم.
ويذكر أن هذه الورشة هي استكمال للعام الماضي والتي استهدفت 8 أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-14 عاماً، حيث تم إخراج 3 أفلام نتاجاً لهذه الورشة يتناولون فيها موضوعات تخص البيئة والتراث الثقافي لمدينة القصير.
وتجدر الإشارة إلى أول غرس لتلك المبادرة وكان بجزيرة القرصاية بمحافظة الجيزة وعزبة خير الله بمحافظة القاهرة، والذى طرح ورشتين للأفلام في مجالات التصوير والمونتاج والسيناريو بالإضافة إلى التفكير الإبداعي والحكي والمسرح، وتوجت بإنتاج 4 أفلام لـ24 طفلًا تراوحت أعمارهم بين 12-15 عاما، وبدعم من السفارة الأمريكية بالقاهرة وإشراف الأميديست تعزيزًا لتنمية وعي الأطفال بالبيئة والتغيرات المناخية.