السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

زيادة التطرف في "توغو" يُهدد أمن غانا

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تزايدت في الفترة الحالية حالات العنف الإرهابي وأعمال العنف في توغو على أيدي العناصر المتطرفة هنام، فأثارت تلك الأعمال مخاوف من أن تكون جارتها دولة غانا المعروفة أنها دولة ساحلية في مرمى نيران الإرهاب.

وكانت قد أعلنت ما تُسمى بـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، مسؤوليتها عن الهجوم الأخير الذي استهدف قوات الجيش "التوغولي" في مدينة "كبانكنكاندي"، الواقعة  بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو.

تلك الحادثة تمت بـ1000 عنصر تابعين لجماعة نصرة الإسلام، وتسببوا في مقتل 12 جنديا توغوليا وأصابوا 50 آخرين، كما دمروا مدرعة ونهبوا دراجتين ناريتين فضلًا عن عشرات الأسلحة وآلاف الأعيرة.

إثارة المخاوف 

إذ اكد إلياسو تانكو، وهو صحفي محلي يتابع التطرف في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وفي غانا، لمجلة «أفريكا ريبورت»، إن الهجمات الإرهابية المتزايد على توجو وخاصة الهجوم الأخير: "أجج مخاوفنا القديمة بشأن أنشطة المتشددين في دول الجوار، ولا سيما في  بوركينا فاسو، وهذا من أشد ما يقلقنا نحن المعنيين بمراقبة الحركات المتشددة في المنطقة الفرعية، لأن غانا حتمًا سوف تضرر".

وبسبب التطرف المتزايد في توغو، بدأ يتحرك الآلاف من التوغوليين المذعورين في منطقة  كبندجال في الشمال، إلى الغرب نحو مدينة دابونغ، أكبر مدينة في الشمال، والقريبة من غانا التي من المؤكد أنهم سينزحون إليها.

وكانت قد استولت جماعة نصرة الإسلام وجماعات مسلحة متطرفة أخرى على أكثر من ربع توغو، بهدف التوسع الإرهابي.

سبل النجاة

وأوضح أديب ساني، المدير التنفيذي لمركز جاتيكاي لأمن الإنسان وإحلال السلام ومقره غانا، أن من الممكن أن تكون أسباب نجاة غانا من التطرف المتزايد في توغو، هو الاستقرار السياسي والأمني.

وقال في تصريحات متلفزة له، إن ما حدث في توغو يثير بواعث القلق لدينا، لكن الأمر ليس مفاجئاً، لأن المتطرفين يهاجمون منطقة شمال توغو منذ فترة، والوضع أسوأ في ظل الاضطرابات السياسية هناك وبالتحديد في منطقة الشمال. 

واستطرد قائلاً: "إن الشيء الوحيد الذي ينجينا من الإرهابيين ليس عجزهم عن الهجوم فقط بل عدم رغبتهم في الهجوم، لأن غانا تظل مركزاً رئيسياً للإمداد والتموين لهم".

فيما قال  كليمان أبينغنو، وهو ناشط السلام والأمن، لمجلة «فورين بوليسي»: إذا هاجم المتطرفون غانا، فسيصعب عليهم أن يتخذوها ملاذاً آمناً لهم، لأن غانا أوضاعها السياسية مستقرة نوعًا ما عن توجو.

والأمر الثاني بحسب قوله: "إن لبعض المتطرفين عائلات كبيرة جداً مستقرة في غانا، وهم لا يريدون أن يفعلوا أي شيء يضر بهم".