أكدت وزارة الكهرباء والطاقه المتجددة، ضرورة زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية، لتقليل نسبة الإعتماد على الوقود الأحفوري، بما يساعد في زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في نصيب الطاقة والحفاظ على البيئة فضلا عن ترشيد استهلاك الغاز الطبيعي لما لذلك من أثر كبير على المردود الاقتصادي .
وأن المرحلة المقبلة ستشهد التوسع في إقامة محطات التوليد بواسطة الشمس والرياح والاعتماد على القطاع الخاص ، وان تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ ، قمنا بتحديث استراتيجيتنا المتكاملة للطاقة المستدامة حتى عام 2040 والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى أكثر من 42٪ ..
“دعم قدرة المحطة 500 ميجاوات للشبكة القومية خلال فصل الصيف المقبل ”
بمعدلات إنجاز قياسية تتجاوز الجدول الزمني ، استطاع فريق عمل إيميا باور التابعة للنويس للاستثمار إنهاء 65 % من مزرعة رياح آمونت في رأس غارب، قبل نحو عام من موعد التشغيل التجاري للمحطة في اغسطس 2025، حيث يتوقع القائمين على المشروع دعم قدرة المحطة البالغة 500 ميجاوات للشبكة القومية خلال فصل الصيف المقبل لدعم جهود الحكومة المصرية في التحول للاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة .
من جانبه، قال مدير الإنشاءات بالمشروع دراجو فوكالوفيتش إن ما تم إنجازه من أعمال المشروع خلال الأشهر الثلاث الماضية يمثل إنجازا وتقدما كبيرا، حيث تتخطى النسبة المنجزة من أعمال المشروع حاليا الجدول الزمني المحدد منذ بدء العمل.
وأوضح أن فريق عمل إيميا باور أنجز حالي65% من الأعمال الإجمالية للمشروع، في حين أن النسبة المتوقعة في الجدول الزمني كانت 63 % فقط، مؤكدا أن هذا يجعل هناك إمكانية حقيقية لإنهاء المشروع قبل الموعد المحدد مسبقا (أغسطس 2025).
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من أعمال تركيب 49 تربينة من أصل 77، والانتهاء تماما من صب القواعد الخاصة بجميع التوربينات، كما تم الانتهاء من تمهيد 100 % من الطرق الداخلية للمشروع.
بدء اختبارات الربط مع الشبكة بنهاية فبراير المقبل ”
وأضاف أن فريق عمل المشروع يتوقع بدء اختبارات الربط مع الشبكة بنهاية فبراير المقبل مع إمكانية أن يكون ذلك بنهاية يناير 2025 نظرا لتقدم أعمال المشروع على الجدول الزمني، لافتا إلى أن المشروع لا يواجه أية تحديات خلال الفترة الحالية سوى ارتفاع سرعات الرياح التي تكون دائما غير قابلة للتنبؤ خاصة خلال هذه الفترة من كل عام.
من جهته، أشار المهندس عاشور موسى المدير العام لشركة آمونت لطاقة الرياح، إلى أن هناك مخططا لعمل ربط مبكر للمحطة على الشبكة القومية على مرحلتين، تبدأ الأولى بنهاية مارس 2025 بربط نصف قدرة المحطة والأخرى في منتصف يوليو؛ للمساهمة في جهود الدولة في الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة لسد احتياجات الشبكة القومية للكهرباء قبل فصل الصيف المقبل
مضيفا أن ما أظهرته الشركة من خلال مشروعاتها جعلها شريكا موثوقا للحكومة المصرية، وهو ما يساهم في فتح آفاق التوسع في نشاط الشركة في مصر.
وفيما يتعلق بمحطة محولات القدرة جهد ٣٣/ ٢٢٠، قال المهندس محمد سمير مدير الأعمال الكهربية بمشروع آمونت إن نسبة الإنجاز العام لأعمال المحطة وصلت إلى 65 في المائة، مع وصول نحو 96 % من إجمالي المهمات الخاصة بالأعمال فيها، كما تم الانتهاء من تركيب المحولات الرئيسية واختبارها، وكذلك الانتهاء من أعمال تركيب لوحات الجهد المتوسط بواقع 44 لوحة، ويجرى حاليا التجهيز لاختبارها، فيما تم الانتهاء من أعمال تركيب لوحات الأمان والوقاية وشواحن الكابلات.
وأضاف أن فريق عمل المشروع أنجز 60% من الأعمال الإنشائية لمنطقة المهمات الخارجية (AIS)، كما تم الانتهاء من 12 برج نقل القدرة الكهربية من أصل 13 برجا، ومن المتوقع الانتهاء منها جميعا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح أن الاختبارات تتم بالتنسيق الدوري بين فريق عمل المشروع و لجنة التشغيل التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء، وذلك من خلال الاجتماعات الشهرية و الزيارات الميدانية لمحطة محولات القدرة، حيث يشمل التنسيق إطلاع اللجنة على البرنامج الزمني وخطة الاختبارات.
يشار إلى أن مزرعة رياح آمونت تعد إحدى مشروعات شركة ايميا باور للطاقة المتجددة في مصر، إلى جانب محطة أبيدوس ١ للطاقة الشمسية بأسوان، باستثمارات تتخطى ١.١ مليار دولار، وقدرة إنتاجية تبلغ ١ جيجا واط، بواقع 500 ميجا واط لمزرعة آمونت، و500 ميجا واط لمحطة أبيدوس.
ويبلغ معدل إنتاج مشروع " آمونت"، الذي يقام بالشراكة بين "ايميا باور" وشركة "سوموتومو كوربوريشن" اليابانية، ٢ مليار كيلو واط ساعة سنويا، ما يحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.3 مليون طن سنويا، ويساهم في إنارة أكثر من 200 ألف منزل، وهو ما يتوافق مع رؤية مصر في التحول إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، حيث تعد ايميا باور داعما استراتيجيا لهذا التحول، بما تمتلكه من خبرات في أكثر من 20 دولة عربية وإفريقية