أعرب الفنان التشكيلى مدحت نور، أحد الحاصلين على منحة التفرغ للعام الثاني على التوالي، عن سعادته الشديدة للمشاركة في معرض "شكل حلمك" المعرض السنوي الذى تنظمة وزارة الثقافة للحاصلين على منح التفرغ.
وقال "نور" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إن المعرض هذا العام مختلف عن العام السابق، حيث إن التنظيم جيد والتنسيق في عرض الأعمال أفضل من العام الماضي باستثناء اقتراب المسافة بين كل عمل والآخر، وأيضًا دعوة فنانين ذات قيمة فنية كبيرة كانت بمثابة دافع قوي لشباب الفنانين يعطيهم أمل في مستقبل الفن التشكيلي.
دعم وزارة الثقافة لشباب الفنانين
وعن فلسفة العمل الفني المشارك به أوضح أن "تناغم" هو عمله المشارك بالمعرض السنوي للحاصلين على منح التفرغ، وأن فلسفة العمل التي كانت جزءا من عنوان المعرض "شكل حلمك" جاءت من منطلق كل إنسان يتمنى ويحلم بتوأم روح تتناغم روحهما مع بعضهما البعض حتى يتثنى لهما تجاوز كل محن الحياة سويًا بوجدان وشعور واحد، موضحًا أن اللوحة هي حالة وانفعال شخصي بعد مجموعة كبيرة من المشاعر يمر بيها الفنان وينتج العمل في النهاية.
وتابع: "هناك عناصر مكملة لفكرة العمل، الكمان والنوتات الموسيقية وجرامفون، اختارت الكمان لأنها آلة في العزف الشرقي تعتمد على صوتين قرار وجواب صوت غليظ وصوت حاد، ذات أماكن النغمات على كل وتر في الصوت الجواب موجودة على وتر صوت القرار وهنا يوضح العنصر على أن هناك تشابها بين العطاء باختلاف التكوين أو الخصائص يشبه الحب، وفي النهاية العطاء متشابه ومتكافئ وذلك يعود على الحب القائم بين روحين اجتمعا على الحب والود والوئام".
وعن مدة إنجاز العمل، أكد الفنان التشكيلي أنها استغرقت قرابة الشهر لكن في أوقات وساعات مختلفة و متقطعة.
رسالة قوية لدعم الفن المصري
وتحدث الفنان التشيكلي عن مشروعه الفني الحاصل على منحة التفرغ، قائلًا: "هو الفنون والحياة الاجتماعية في مصر القديمة وتلاقيها بحياتنا الحداثية الحالية في ضوء الفن والحب والسلام ، بالإضافة إلى جزء من المشروع متجة نحو الأسرة والطفولة بين الماضي والحداثي والبحث داخل مفهوم الطفولة داخل نواة الأسرة قديمًا وحديثًا، العام المنقضي بدأت مجموعة فنية بعنوان" كيميت ما بين الماضي والحداثي" والحمد لله مازلت أكملها، أخرجت فيها أعمال ( اوجات "عين حورس"، وَنَس، أمان، رعاية الرب، إيمان، سكون، سيدة كيميت، إيسيت) ".
وأشار "نور" إلى أن سعي الوزارة في دعوة كبار الفنانين بمثابة رسالة قوية أن هناك أمل في عودة مصر الوطن إلى مكانتها الطبيعية رائدة محبة للفن وداعمة له كعادتها على مر العصور والأزمان، لافتُا إلى أنه يتمنى في المناسبات القادمة دعوة شريحة أكبر من الفنانين الأساتذة المبدعين لتتلاحم الأجيال وتنتقل الخبرات من جيل لآخر.
تسهيل إجراءات الحصول على منح التفرغ
واختتم: "كما كنت أتمنى حضور وزير الثقافة هذه الفاعلية وهي حدث هام يعبر عن دعم الوزارة للفنانين الحاصلين على منح التفرغ وفقًا لمنح هؤلاء الفنانين ثقة المجلس الأعلى للثقافة بشروعهم في تبني مشاريعهم الفنية المقدمة لهم، في النهاية المعرض هذا العام اختلف اختلافًا نوعيًا عن العام الماضي، وهناك جهد مشكور من إدارة منح التفرغ منى مصطفى سليمان تعمل على تسهيل الإجراءات دائمًا دون الحاجة إلى بيروقراطية المؤسسات بالعكس تسعى دائمًا إلى التسهيل دون عناء الفنانين الحاصلين على التفرغ، موضحًا أن الفاعلية كانت مميزة ونتمنى دائمًا الاهتمام المقدم من الوزارة بالفن التشكيلي وعرضه وتكريمه هو بمثابة إعلان هام بأن الشأن الثقافي المصري ما زال قادر على التواجد وتقديم أسماء فنانين جُدد للساحة الفنية برعاية وزارة الثقافة".