كرمت إحدى المدارس التابعة للكنيسة الإنجيلية بمصر، في احتفال وطني مفعم بالفخر والاعتزاز، أبناء شهداء الوطن، بحضور الدكتور القس ماجد كرم، الأمين العام لمدارس سنودس النيل الإنجيلي، في إطار تقدير دائم لتضحيات الأبطال الذين قدموا حياتهم دفاعًا عن أمن واستقرار الوطن.
تم خلال الحفل تكريم أبناء الشهيد الرائد أحمد سمير محمود الكبير: محمد، عمر، وأحمد، وسط أجواء مؤثرة مليئة بالتقدير والاحترام.
تقدم هذا الحفل حضور نخبة من القيادات الأمنية والتربوية، منهم العميد محمد يوسف، مأمور قسم الوايلي، الدكتورة وفاء رضا، مدير إدارة الوايلي التعليمية، وخالد أبو العلا، مدير التعليم بإدارة الوايلي التعليمية، والمقدم إسلام لطفي، مدير العلاقات العامة بالعمليات الخاصة، والمقدم أحمد صلاح، مدير العلاقات العامة بقطاع الشهيد، بالإضافة إلى الرائد أحمد الكبير، والرائد كريم سراج، والملازم أول أحمد هشام، والملازم أول عبد الحكيم خالد.
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، قام الضيوف بتوصيل أبناء الشهداء إلى فصولهم الدراسية، مؤكدين أنهم ليسوا وحدهم، بل هم جزء من أسرة الوطن الكبيرة، وأنه مهما كانت التضحيات، فإن مدارس سنودس النيل الإنجيلي ستظل دائمًا ملتزمة بتقديم الرعاية والدعم اللازمين لأبناء الشهداء، في إطار رسالتها الوطنية والمجتمعية.
وفي كلمة مؤثرة، عبّر العميد محمد يوسف عن امتنان الوطن لأسر الشهداء قائلاً: "تكريم أبناء الشهداء ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة اعتزاز وامتنان دائم لأبطالنا. اليوم نجدد عهدنا بأن تضحيات آبائهم لن تُنسى، وسنظل بجانبهم في كل خطوة، ندعمهم ونقف إلى جانبهم، لأن دماء آبائهم الطاهرة ستظل نبراسًا يضيء طريقنا في الحفاظ على الوطن".
من جانبه، عبر الدكتور القس ماجد كرم عن فخره بهذه اللحظة قائلاً: "إن تضحيات الشهداء ستظل محفورة في قلوبنا وذاكرتنا الجماعية. تكريم أبنائهم هو أقل ما يمكن أن نقدمه لهؤلاء الأبطال الذين دفعوا أغلى ما يملكون من أجل أن يبقى الوطن آمنًا ومستقرًا. رسالتنا في مدارس سنودس النيل الإنجيلي تتمثل في تقديم الدعم الكامل لأبناء الشهداء، وغرس قيم التضحية والولاء في نفوس الأجيال القادمة".
كما عبّرت هالة توما، مديرة المدرسة عن أهمية هذا اليوم قائلة: "نحن لا نحتفل اليوم لتجديد الأحزان، بل لنرسل دعوة للفخر والإجلال لهؤلاء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة للحفاظ على تراب هذا الوطن. علينا أن نحب مصر ونصونها كما فعل هؤلاء الأبطال. تكريم أبناء الشهداء هو وسام شرف لنا جميعًا، وسنواصل دعمهم بكل حب واعتزاز".
هذا الحفل لم يكن مجرد مناسبة عابرة، بل هو رسالة وطنية تؤكد على أهمية التكاتف والوحدة الوطنية، وتعزيز قيم الوفاء والولاء لأرض الوطن، مع التأكيد على أن تضحيات الشهداء ستظل محط تقدير وإجلال عبر الأجيال القادمة.
