دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على إسرائيل، بما في ذلك حظر الأسلحة والتجارة، بسبب أفعالها الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء في بيان ألقاه خلال المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول "القيادة من أجل السلام"، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "يجب علينا إجبار إسرائيل على وقف حرب الإبادة في غزة ومنع محاولاتها لإثارة صراع أوسع في الشرق الأوسط".
وأدان رئيس الوزراء الباكستاني بشدة قصف إسرائيل في لبنان، مشددًا على أن الوقت قد حان لمحاسبة القيادة الإسرائيلية على جرائمها ضد الفلسطينيين والشعب اللبناني، كما دعا مجلس الأمن إلى تطوير خطة محايدة لوقف إطلاق النار وحل سلمي للحرب في أوكرانيا.
وقال، إن الحروب المتزايدة في الشرق الأوسط وأوروبا وأماكن أخرى، والتوتر بين القوى الكبرى، وتزايد الفقر، تهدد أسس النظام العالمي، مضيفًا " أن يوم الأحد الماضي، أقررنا اتفاق المستقبل، ويجب علينا أن نعطي الحياة لالتزاماتنا وإلا سيكون المستقبل مظلمًا وخطيرًا".
وفيما يتعلق بقضية كشمير، أكد رئيس الوزراء الباكستاني، أن المجلس لم يعد بامكانه تجاهل نزاع جامو وكشمير المتفاقم، قائلًا: "إنه يشكل تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن الدوليين، ويجب على المجلس أن يدعو إلى وقف الانتهاكات الضخمة لحقوق الإنسان الأساسية لشعب كشمير وتنفيذ قراراته التي تطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير في وادي كشمير".
وبالإضافة إلى ذلك، دعا المجلس إلى التصدي بفعالية لتجدد التهديد الإرهابي من أفغانستان، خاصة من تنظيم داعش وفتنة الخوارج، كما دعا المجلس إلى تقديم دعم فعال للدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي لهزيمة الإرهاب والتدخلات الأجنبية، قائلًا: "يجب أن يصبح حفظ السلام التابع للأمم المتحدة أكثر قوة وفعالية".
وأضاف أن المجلس يجب أن يبدأ في بناء تدابير لمنع الحرب بين القوى الكبرى وتخفيف التوترات المتزايدة، خاصة في آسيا، مشددًا على أن المجلس يجب أن يعلن عن عدم التسامح مطلقًا مع الاستخدام غير القانوني للقوة، وأن يحيي الجهود العالمية لوقف وعكس سباق التسلح الجديد في الأسلحة النووية والتقليدية.
وأوضح، "أنه يجب أن يتحكم في الأسلحة والتكنولوجيا الجديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي الذي يجعل الحرب أكثر احتمالًا وأكثر دموية"، مشيرًا إلى أن باكستان، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، ستسعى لتحقيق هذه الأهداف في مجلس الأمن بعد توليها مقعدًا في المجلس العام المقبل.