حالة من الخوف والقلق يعيشها الوطن العربي بعد التحركات الأخيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في أرض لبنان، وبداية حرب جديدة يخوضها الشعب اللبناني، سقط على إثرها الكثير من الضحايا، والشهداء، ولأن هذه ليست المرة الأولى التي يخوض فيها الشعب اللبناني الحرب مع إسرائيل، رصدت السينما العديد من الحالات التي تناولت خلالها مأساة الحرب، وما يعيشه المواطن المدني، وكيف يمكن أن تقلب الحرب حياة أسرة كاملة رأسا على عقب بدون أن يشعر بهم أحد.
أول هذه الأفلام فيلم "1982"
الذي عرض في مهرجان تورنتو السينمائي وحصل على جائزة، ثم على جوائز مهرجانات عدة في أنحاء العالم منها الجونة حيث تنافس في المسابقة وحصل على جائزة النقاد الفبيرسي، وهو من إخراج وليد مؤنس.
تدور الأحداث في مدرسة صغيرة، ونتعرف على قصص شتى؛ أهمها قصة المدرّسة الشابة التي لا تستطيع الارتباط بحبيبها بسبب انتماءاته السياسية المختلفة عن عائلتها، والصبي الصغير الذي يحب زميلته ولكن يخشى التصريح لها بعواطفه، وفي ظل هذه المشاعر المضطربة يأتي العدوان الإسرائيلي ليضع كل الشخصيات تحت ضغط مختلف هو محاولة النجاة بحياتهم، والخروج بالعربات المدرسية المحملة بالأطفال آمنين وإعادتهم إلى منازلهم.
كذلك فيلم "حروب صغيرة" إخراج مارون بغدادي المخرج اللبناني الشهير، امتلك بغدادي حس السخرية في عز الأزمات، إذ يأخذ المشاهدين في رحلة مع 3 من الشباب ممثلين عن جيل عاش عشرينياته في الحرب، والتحولات الكبرى التي يمرون بها عندما يصبح أولهم "طلال" أمير حرب، وثريا حبيبته التي يتركها عندما ينتهي منها كغرض انتهت صلاحيته للاستخدام، والثالث نبيل الذي تضغط عليه الحرب فتحوله إلى مدمن مخدرات.
وفي فيلم "طيف المدينة" يتمحور الفيلم حول شخصية رامي، الذي يهاجر من قريته الجنوبية إلى بيروت هربًا من القصف الإسرائيلي، فيغدو تائهًا في فوضى مدينة تسودها الغوغاء.
وعند اندلاع الحرب اللبنانية يضطر رامي، إلى حمل السلاح بعدما خطف مقاتلون والده، في مساره يلتقي رامي بسهام زوجة رجل مخطوف، تابعوا الفيلم لمعرفة باقي التفاصيل.