كشفت تقارير عربية وإسرائيلية، عن محادثات سرية تجريها تل أبيب وطهران بوساطة الولايات المتحدة من أجل تهدئة التوترات مع حزب الله فى المنطقة.
وبحسب التقارير فقد وصل وفد إيرانى إلى إحدى الدول الأوروبية والتقى بمسئولين أمريكيين كبار من أجل إيجاد صيغة تسمح للجانبين بإنهاء الصراع.
وبحسب التقرير يتبادل الطرفان التهديدات ويجريان مفاوضات خلف الكواليس، وتتراوح الخيارات بين العودة إلى الاتفاقات السابقة، والتصعيد إلى صراع جديد وغير متوقع.
وبحسب التقرير، تطالب إسرائيل إيران بكبح جماح حزب الله مقابل إنهاء الهجمات على البنية التحتية الاستراتيجية الإيرانية فى لبنان.
فيما تهدد إيران بمهاجمة المطارات العسكرية فى إسرائيل وتدمير مقر الكيريا فى تل أبيب. وأمرت إيران القادة الميدانيين لحزب الله بالامتناع عن استخدام الصواريخ الدقيقة والثقيلة، وفقا للتقارير.
ويتضمن الاقتراح الأمريكى العودة إلى التطبيق الكامل لقرار الأمم المتحدة رقم ١٧٠١، بما فى ذلك نشر الجيش اللبنانى على طول الحدود مع إسرائيل وتقديم المساعدات الأمريكية لتسليحه.
كما يتضمن الاقتراح أيضًا إخلاء منشآت حزب الله من جنوب لبنان ونقلها إلى منطقة البقاع، مع تحويل جنوب لبنان إلى منطقة منزوعة السلاح.
وتقترح الولايات المتحدة أن تضغط إيران على حماس للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى قريبًا وتهدئة الوضع فى المنطقة قبل الانتخابات الأمريكية.
وبحسب التقارير تقدر إيران أنه سواء تم انتخاب دونالد ترامب أو كامالا هاريس، فإن اتفاقًا جديدًا بين إيران والولايات المتحدة سوف يحدث ومن المتوقع أن يشمل البرنامج النووى وإطلاق مئات المليارات من الدولارات على الاقتصاد الإيراني.
وصرح مسئول كبير بأن إيران تحاول كبح التصعيد فى لبنان، معتبراً أن ذلك سيحافظ على قدرات التهديد لإسرائيل فى حال وقوع هجوم مستقبلى على المنشآت النووية الإيرانية.
وتجرى الاتصالات السرية على خلفية التوتر المتزايد فى المنطقة، حيث تحاول جميع الأطراف حماية مصالحها مع تجنب التصعيد غير المنضبط.
من جانبه، قال الرئيس الإيرانى مسعود بازشكيان، إن "حزب الله لا يمكنه الوقوف بمفرده أمام دولة يدعمها الغرب ويزودها بالسلاح"، وأضاف أنه "يجب ألا نسمح للبنان أن يتحول إلى غزة أخرى على يد إسرائيل".
فى غضون ذلك، زعمت تقارير أن إيران لا تثق فى قيام حزب الله بإجراء تحقيق شامل فى الظروف التى أدت إلى انفجار أجهزة البيجر واللاسلكي، وأرسلت وفدا إلى بيروت مهمته الكشف عن محاولات تخريب توريد أجهزة اللاسلكي.
من جانبه، شدد وزير الداخلية اللبنانى بسام مولوى على أنه "على القوى الأمنية كافة أن تتنبه لأى تحرك مشبوه، وعلينا جميعا أن نكون فى حالة تأهب".
وأضاف: "أكدنا على ضرورة وجود كاميرات لرصد كل حركة فى كافة المناطق، وضرورة التنسيق بين جميع القوات الأمنية للتعامل مع التحديات".
وأدان المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى الهجوم الإسرائيلى الذى وقع يوم الجمعة فى منطقة الضاحية فى بيروت، قائلا إن "إسرائيل ترتكب جرائم علانية فى غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا".
وأضاف خامنئى أن إسرائيل "لا تواجه المقاتلين بل تستهدف عامة الناس"، ودعا إلى "تضافر القوة الداخلية بين المسلمين للقضاء على الورم السرطانى الخبيث فى فلسطين".
بوابة العرب
إسرائيل وإيران تجريان محادثات سرية بوساطة الولايات المتحدة.. ووفد إيراني يلتقي مسئولين أمريكيين في أوروبا لإيجاد صيغة تسمح بإنهاء الصراع
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق