أثار قرار مصر بالتأكيد على استمرار تقديم الدعم العسكري المصري للصومال، ترحيبا صوماليا كبيرا فى الأوساط الدبلوماسية الرسمية والشعبية، مؤكدين أن هذا الأمر ليس غريبا على مصر، باعتبارها الشقيقة الكبرى للعرب ورمانة ميزان المنطقة.
ووجهوا الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعمه المتواصل للأشقاء العرب وخاصة الصومال ولمواقفه الشجاعة والصادقة فى دعم الصومال على كافة المستويات، لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه.
وقال السفير على عبدى أوارى سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الرئيس السيسى "وعد فأوفى" حيث أكد دعم مصر للصومال فى كافة المجالات ومنها المجال العسكرى لدعم الكوادر العسكرية الصومالية، ورفع كفاءة الجيش الصومالي، وهو ما تم الاتفاق عليه فى القمة المصرية الصومالية التى عقدت بالقاهرة مؤخرا بين فخامة الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية والرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، وشهدت توقيع اتفاق دفاعى مشترك بين مصر والصومال.
وأشاد السفير الصومالى بالالتزام المصرى بدعم الصومال، مثمنا الدور المحورى الذى تقوم به مصر لتعزيز القدرات العسكرية الصومالية لمواجهة التحديات الراهنة وكذلك لتحقيق تطلعات الشعب الصومالى الشقيق فى الأمناء والاستقرار والتنمية.
وكان السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، قد أعلن أنه فى إطار دعم مصر لمساعى الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وصون سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، فقد وصلت إلى العاصمة الصومالية “مقديشو” شحنة من المساعدات العسكرية المصرية للجيش الصومالى بهدف دعم وبناء قدراته.
وتأتى تلك المساعدات فى إطار تنفيذ التزامات مصر بموجب بروتوكول التعاون العسكرى الموقع مؤخرا مع الصومال، وتأكيدا على مواصلة الدور المصرى المحورى فى دعم الجهود الصومالية نحو امتلاك القدرات والإمكانات الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي.
يأتى هذا فى الوقت الذى تستعد فيه مصر للمشاركة فى بعثة الدعم التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM)، والتى من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية الحالية فى الصومال (ATMIS) بحلول يناير ٢٠٢٥.
