تراجعت ثقة المستهلكين الأمريكيين بشكل غير متوقع في شهر سبتمبر، وسط مخاوف متزايدة حول استقرار سوق العمل.
وفقًا لمؤسسة "كونفرنس بورد"، شهد مؤشر الثقة تراجعًا ملحوظًا ليصل إلى 98.7 مقارنة بقراءة معدلة وصلت إلى 105.6 في أغسطس الماضي.
ويعد هذا التراجع الأكبر منذ أغسطس 2021، على عكس توقعات الخبراء الذين كانوا يترقبون ارتفاعًا إلى 104.0.
وذكرت دانا بيترسون، كبيرة خبراء الاقتصاد في "كونفرنس بورد"، أن هذا الانخفاض في المؤشر يعكس قلق المستهلكين بشأن تقلص عدد ساعات العمل، وتباطؤ زيادات الرواتب، وقلة الفرص الجديدة، رغم بقاء سوق العمل قويًا نسبيًا.
وأضافت أن نسبة المستهلكين الذين يرون أن فرص العمل وفيرة قد انخفضت إلى 30.9%، في حين ارتفعت نسبة من يعتقدون أن الحصول على وظائف أصبح أكثر صعوبة لتصل إلى 18.3%.
في السياق ذاته، خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي، ليتراوح المعدل بين 4.75% و5%، في أول خطوة من نوعها منذ عام 2020.
وقد أشار جيروم باول، رئيس البنك، إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم استقرار سوق العمل والمحافظة على معدلات البطالة المنخفضة.