شهدت الأسواق الأوروبية اليوم ارتفاعًا ملحوظًا، حيث جاءت الشركات التي ترتبط باستثمارات قوية في الصين، مثل تلك المتخصصة في المنتجات الفاخرة وصناعة السيارات، في مقدمة القطاعات التي حققت أرباحًا.
هذا الارتفاع يأتي في أعقاب إعلان بنك الشعب الصيني عن حزمة تحفيزات اقتصادية كبيرة تهدف إلى مساعدة الاقتصاد الصيني على مواجهة تحدياته الحالية.
اختتم المؤشر الأوروبي ستوكس 600 جلسة اليوم بارتفاع بنسبة 0.7%، فيما سجل المؤشر الفرنسي زيادة ملحوظة بنسبة 1.3%، مدعومًا بشكل كبير من أداء الشركات المتخصصة في السلع الفاخرة.
وقد جاءت إجراءات البنك المركزي الصيني في إطار توجيه دفعة نقدية قوية للاقتصاد الصيني، حيث تركز هذه التدابير على دعم قطاع العقارات والحد من الانكماش الاقتصادي الذي يهدد طموحات النمو للعام الحالي.
سجل قطاع السلع الفاخرة، الذي يعتمد بشكل أساسي على الإنفاق من قبل المستهلكين الصينيين، أداءً متميزًا، حيث ارتفع بنحو 2.5%.
وشهدت أسهم شركات كبرى في هذا المجال، مثل "إل.في.إم.إتش" و"ريتشمونت" المالكة لعلامة كارتييه، زيادات بلغت 3.2% و4.1% على التوالي.
أما على صعيد المواد الخام، فقد حقق المؤشر الخاص بالشركات المتخصصة في هذا المجال مكاسب قوية وصلت إلى 4.4%، وهو أعلى مستوى له منذ نحو 22 شهرًا، مدفوعًا بتحسن الطلب على المعادن في السوق الصيني.
كما استفادت قطاعات أخرى ترتبط بشكل مباشر بالاقتصاد الصيني، مثل صناعة السيارات التي ارتفعت بنسبة 1.1%، وقطاع الصناعة الذي سجل نموًا بنسبة 0.6%.
وعلى الرغم من أن معظم الأسواق الأوروبية أنهت تداولاتها على ارتفاع، إلا أن المؤشر البريطاني فاينانشال تايمز 250 للشركات المتوسطة شهد انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.4%.