قال المحلل السياسي اللبناني، فادي عاكوم، إنه من الصعب مقارنة ما يجري اليوم في لبنان بما حدث في عام 2006 ، أو في سنوات سابقة مثل 1996 و1992، فهناك تشابهات، لكن الأوضاع الحالية تختلف بشكل كبير عن تلك الحقبات.
وأضاف عاكوم في تصريحات لـ “البوابة نيوز”، أن حجم الدمار اليوم يثير القلق، حيث إن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية ستكون مدمرة في السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن نسبة التدمير مرتفعة، وعدد الجرحى الذين يعانون من إصابات خطيرة، مثل فقدان الأطراف أو العيون، كبير جداً، ويعد بالآلاف.
وأشار إلى أن حركة النزوح الحالية ترهق المواطن اللبناني، الذي يعاني بالفعل من تراجع كبير في قدرته الشرائية، وهذه الأوضاع تشكل مأساة حقيقية، وأن الحل الوحيد لوقف هذه المأساة هو الوصول إلى حل سياسي سريع يضمن وقف ما يجري.
وأكد بالذكر أن حزب الله، وللمرة الأولى منذ أربعين عامًا، يبدو أنه يتبع سياسة ضبط النفس، كما هو الحال مع إيران، التي تفضل عدم الانجرار وراء المخططات الإسرائيلية لإدخال المنطقة في حرب مفتوحة.
وقال إن الأمر متروك الآن للمساعي الإقليمية والدولية لإنقاذ لبنان وشعبه، وقد تكون هناك احتمالات لحل مرتقب خلال الساعات القادمة، حيث يمكن أن تكون إسرائيل قد حصلت على أوراق تفاوضية للتوجه نحو طاولة المفاوضات ووقف المجازر.
وأكد أن الوضع يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لدعم لبنان في هذه الأوقات الصعبة.