الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

أمين سر دولة الفاتيكان يشارك في قمة الأمم المتحدة حول المستقبل

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شارك أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في قمة المستقبل المنعقدة في الأمم المتحدة، وتطرق في مداخلته بشكل خاص إلى الأسس التي يجب أن تقوم عليها تنمية بشرية متكاملة تحترم كرامة الإنسان.

وخلال مشاركته في قمة الأمم المتحدة المعنية بالمستقبل وجه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الاثنين ٢٣ سبتمبر كلمة بدأها مشيرا إلى انعقاد هذه القمة أمام أزمة واضحة في النظام متعدد الأطراف، أزمة، وحسبما ذكر أمين السر، هي نتاج تراجع الثقة بين الدول وهو ما تبرزه النزاعات المتزايدة. وعلى هذه القمة أن تكون مصدر رجاء>

واصل الكاردينال بارولين مذكرا بمفهوم الرجاء حسب كلمات البابا فرنسيس الذي شدد على أن التحلي بالرجاء لا يعني تفاؤلا ساذجا أو تجاهل المآسي التي تواجهها البشرية، بل الرجاء هو فضيلة قلب لا ينغلق على ذاته في الظلام بل قادر على رؤية غد. وتابع أمين السر أن المستقبل يجب أن يُبنى على أساس مبادئ شاملة، وتحدث هنا عن الكرامة التي وهبها الله لكل شخص، وأيضا عن تعزيز التنمية البشرية المتكاملة، المساواة وكرامة البلدان كافة وبناء الثقة فيما بينها.

ومن هذا المنطلق فإن هناك حاجة إلى إعادة التفكير في العمل في مجالات كثيرة، قال أمين السر وتحدث أولا عن القضاء على الفقر فشدد على ضرورة أن يكون هذا الهدف الأساسي لأفعال المستقبل كافة، وذلك مع تذكر أن التنمية هي اسم السلام حسبما كتب البابا بولس السادس في الرسالة العامة "تَرَقي الشعوب". وواصل الكاردينال بارولين أن بلوغ مستقبل يطبعه السلام والرخاء يستدعي إرادة سياسية من أجل استخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيق تنمية مستدامة، ما يتطلب أيضا إصلاح المؤسسات المالية الدولية وإعادة هيكلة الديون وتطبيق استراتيجيات العفو.

تحدث أمين السر بعد ذلك عن نقطة هامة أخرى ألا وهي أن السعي إلى السلام يستدعي تحقيق نزع عام للسلاح وبشكل خاص إزالة تامة للأسلحة النووية. وأشار هنا إلى ضرورة الابتعاد عن الرؤى الجيوسياسية الضيقة ومقاومة قوى الضغط الاقتصادية القوية وذلك من أجل تعزيز الكرامة البشرية وضمان مستقبل يمكن فيه لكل كائن بشري أن ينعم بتنمية متكاملة سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي.