دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إنشاء نظام دولي جديد لا سيما إعادة التفكير في علاقة الأوروبيين مع روسيا، بعد الحرب في أوكرانيا.
جاء ذلك في اجتماع "لقاء من أجل السلام" والذي نظمته جمعية "سانت إيجيديو" الكاثولوكية، وتستضيف باريس لنحو ثلاثة أيام بقصر المؤتمرات، حيث يطرح الاجتماع مجموعة من الفعاليات تتضمن رؤية أكثر جرأة وتحويلاً خلال الأربعين سنة الماضية، وحوار محتمل بين الحضارات في خدمة الأخوة العالمية التي شهدت استجابات ملموسة وغنية لمتطلبات عصرنا.
وأكد “ماكرون” على أهمية الحفاظ على الحوار بين الطوائف الدينية في سياق الصراعات المتزايدة، معربًا عن سعادته بحضور زعماء كل الأديان من القارات الخمسة من أحل بحث سبل بناء السلام وتفادي الحروب.
وتطلع الرئيس الفرنسي إلى مزيد من الأمل لإنهاء الحرب الأوكرانية في أوروبا وحرب غزة في الشرق الأوسط.
وذكر “ماكرون” إن أغلب هذه الحروب تنشب بسبب معتقدات دينية أو وطنية، مشيرًا إلى أن اندلاع الحروب يكون غالبا لتصحيح وضع جغرافي مسلوب أو محتل أو لمنع تطهير عرقي، وبالتالي تستمد قوتها من شرعيتها ويزيدها قوة الشهداء يقدمون أرواحهم لأهداف نبيلة.
وشدد أن السلام عقيدة مقدسة لحقن الدماء وتجنب إزهاق الأرواح، موجها حديثه إلى رؤساء المراكز الدينية والكنائس والمعابد والمساجد قائلا: يجب جميعا أن نفكر في صياغة السلام والعمل معا لتفادي الصدامات الدينية والثقافية.
تتلخص رسالة اجتماع سانت إيجيديو في باريس حول «تخيل السلام في عالمنا». في ظل في عالم ممزق بالصراعات.