أفاد مسئولون محليون في منطقة بابيري بشرق الكونغو الديمقراطية، بأن عناصر مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" التابعة لتنظيم الدولة "داعش" قتلت 6 أشخاص، بينهم امرأة وعنصر شرطة بوحدة تفكيك الألغام والمتفجرات، في هجومين متعاقبين.
ونقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، عن ماكير سيفيكونولا، رئيس قطاع بابيري التابع لأقليم "لوبيرو" بمقاطعة كيفو الشمالية، قوله إن الهجومين وقعا يومي الجمعة والسبت الماضيين، مشيرا إلى أن عناصر "القوات الديمقراطية المتحالفة" قتلوا يوم الجمعة الماضية أربعة أشخاص في منطقة "باندولو" التابعة للقطاع.
وأضاف أن هؤلاء المسلحين هاجموا يوم السبت قرية "ميددي" في تجمع "باريجي" حيث قتلوا شخصين وأحرقوا سبعة منازل سكنية قبل فرارهم.
وذكرت السلطات المحلية أن وحدة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية بدأت بالفعل في ملاحقة هؤلاء المتمردين.
من جهة أخرى، وفي مقاطعة "إيتوري" المجاورة، ارتفع عدد ضحايا هجوم شنه مسلحو مليشيات "تعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)" على قرية "بولي" التابعة لإقليم "دجوجو" يوم الخميس الماضي إلى 9 قتلى، بينهم 5 نساء، بعد العثور على 3 جثث جديدة.
وقال مالو ديزيريه، رئيس تنسيقية المجتمع المدني في بولي، إن هذه المحصلة بعدد الضحايا مرشحة للارتفاع، مضيفا أن الضحايا ذُبحوا بوحشية.
وأدى هذا الهجوم إلى فرار آلاف الأشخاص من "بولي" إلى المناطق المحيطة، فيما دعا المجتمع المدني قوات الجيش إلى تعزيز الأمن في هذه المنطقة التي تضم العديد من النازحين.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الحادية عشرة، أنتوني موالوشاي، بأن 4 مسلحين من مليشيات "موبوندو" قتلوا نهاية الأسبوع الماضي خلال اشتباكات مع قوات الجيش الكونغولي في قرية "كيتشاكالا" التابعة لإقليم "كينجي" في مقاطعة "كوانجو".
وأضاف أن قوات الجيش تمكنت كذلك من اعتقال ثلاثة مسلحين آخرين من مليشيات "موبوندو" وصادرت العديد من الأسلحة والعتاد.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن هذه المواجهات اندلعت في إطار عمليات "نجيمبا" التي تستهدف القضاء على مليشيات "موبوندو" في أنحاء المنطقة الحادية عشرة العسكرية وتأمين المواطنين بهذه المنطقة.
جدير بالذكر أن مقاطعة "كوانجو" الواقعة بجنوب غرب الكونغو الديمقراطية تشهد منذ مايو 2023 نشاطا لمليشيات "موبوندو". وفي عام 2022، تحولت توترات بين عرقية "تيكي"، الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب القرى الواقعة على طول نهر الكونغو، وعرقية "ياكا"، الذين أتوا للاستقرار من بعدهم، إلى اشتباكات ومجازر. وتُتهم عناصر مليشيات"موبوندو"، المنتمين لعرقية "الياكا"، بلعب دور رئيسي في أعمال العنف التي خلفت مئات القتلى من الجانبين.