أفاد تقرير حديث للأمم المتحدة أن استمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا قد يؤدي إلى موجات جديدة من اللاجئين الفارين من البلاد وخاصة مع اقتراب حلول فصل الشتاء.
وذكر التقرير، الذي أوردته منصة أخبار البلقان الإخبارية، أن الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والمياه والتدفئة قد تجعل الأوضاع المعيشية في المدن الأوكرانية غير محتملة مع اقتراب فصل الشتاء، ففي مدينة خاركيف شرق أوكرانيا، شهدت الطرق ازدحامًا شديدًا على مدار اليومين الماضيين، حيث هرب السكان بعد تدمير روسيا محطة الطاقة المحلية بالكامل.
وبدأ السكان، الذين يخشون شتاءً قاسيًا قد يجعل المباني السكنية غير قابلة للعيش، في مغادرة المدن متجهين غربًا، حاملين أمتعتهم قبل تساقط الثلوج المتوقع خلال الشهرين المقبلين.
وذكر التقرير أن روسيا استأنفت هجماتها المكثفة في أغسطس الماضي، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة لتدمير ما تبقى من البنية التحتية للطاقة، فحتى الآن، تم تدمير حوالي نصف قدرة التوليد غير النووية في أوكرانيا.
وتتوقع الأمم المتحدة أن تتراوح فترات انقطاع الكهرباء بين 4 إلى 18 ساعة يوميًا في السيناريو الأسوأ، وأعربت شركة الكهرباء الوطنية الأوكرانية "أوكرنرجو" عن تشاؤم أكبر، حيث توقعت انقطاعًا يصل إلى 18 ساعة يوميًا في أفضل الأحوال و20 ساعة في أسوأها.
وحذرت السلطات من موجة جديدة من اللاجئين، حيث يُقدر أن حوالي 400 ألف شخص قد غادروا منازلهم في المدن الكبرى هذا العام، وسط انقطاعات متواصلة في التيار الكهربائي قبل موسم التدفئة الشتوية، وفقًا لتقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا في 18 سبتمبر، شهد الصيف الماضي وحده إطلاق تسع هجمات كبيرة على شبكة الكهرباء الأوكرانية، مما عرقل بشكل كبير قدرة البلاد على توليد وتوزيع الكهرباء.
وأشار التقرير إلى أن التدهور المستمر في البنية التحتية للطاقة قد يؤدي إلى نزوح المزيد من الأوكرانيين، حيث قد يضطر نحو مليون شخص إضافي إلى مغادرة البلاد في الأشهر القادمة.