الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تفاصيل مخطط أنصار ترامب لتغيير تصويت نبراسكا في المجمع الانتخابي

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يسعى حلفاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى تغيير الطريقة التي تمنح بها ولاية نبراسكا أصواتها في المجمع الانتخابي للمرشحين في الانتخابات الرئاسية، وسط مخاوف من أن تحصد الديمقراطية كامالا هاريس أحد أصوات الولاية الـ5، ما قد يمنحها الفوز في سباق متقارب.
وتعتمد نبراسكا على نظام هجين في التصويت، فبعكس بقية الولايات التي تمنح كافة أصواتها في المجمع الانتخابي للفائز بأغلبية أصوات الناخبين في الولاية، تعتمد نبراسكا وولاية مين نظاماً يوزع أصوات المجمع الانتخابي بناءً على تصويت المقاطعات بالولاية. 
ولدى نبراسكا 3 مقاطعات ممثلة في مجلس النواب الأمريكي، تفوز هاريس بواحدة منها، وهي أوماها التي صوتت في انتخابات 2020 للرئيس جو بايدن، وباتت تميل بشكل عام للديمقراطيين، وفق "نيويورك تايمز".
ويصبح هذا الصوت الواحد "حاسماً" في انتخابات 2024، بناءً على الكيفية التي ستسير بها ليلة الانتخابات.
وتحت النظام الهجين الحالي، تقسم نبراسكا تصويتها بالمجمع الانتخابي على النحو التالي: صوتان للفائز بأغلبية أصوات الناخبين في الولاية، وتمنح الـ3 أصوات الأخرى على أساس الفائز في مقاطعات نبراسكا الـ3 في مجلس النواب.
ويدعم الجمهوريون الـ5 الذين يمثلون الولاية في الكونجرس، عودة نبراسكا إلى نظام "الفائز يحصل على كل شيء"، والذي كان يستخدم حتى عام 1992، ويعتمد على التصويت الشعبي في الولاية بكاملها.
وأجرى حليف ترامب، السيناتور ليندسي جراهام عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ساوث كارولاينا زيارة إلى نبراسكا الأسبوع الماضي، لمحاولة الضغط في اتجاه تغيير تصويت الولاية في المجمع الانتخابي. 
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان ترامب أرسله إلى نبراسكا لهذا الغرض، قال ليندسي جراهام: "ترامب سيفوز بالولاية بـ20 نقطة".
وانتقد زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر جهود جراهام، وقال: "الجمهوريون يريدون دوماً تغيير قواعد اللعبة في اللحظة الأخيرة"، وهو ما رد عليه جراهام قائلاً: "إذا غيروا القانون في نبراسكا، فلن يتم ذلك في منتصف الليل عبر الهاتف، سيتم ذلك عبر عملية ديمقراطية"، وفق ما نقل "أكسيوس".
وفي انتخابات 2016، حصل ترامب على أصوات الولاية الـ5، ولكن في انتخابات 2020، حرمه الرئيس جو بايدن من أحد أصواتها، بحصوله على أصوات المقاطعة الثانية بالولاية (أوماها)، بعد فوزه بالصوت الشعبي فيها، وأوماها هي أكثر مقاطعة اكتظاظاً بالسكان.
وأصبحت أوماها تعرف بـ"النقطة الزرقاء" في نبراسكا، وهي قريبة من مسقط رأس تيم والز، المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس.
وتحسباً لما يتوقع كثيرون أن تكون انتخابات شديدة التقارب، يحاول حلفاء ترامب، حجب تلك النقطة الزرقاء، التي قد تصبح حاسمة في سباق متقارب.
وإذا فاز ترامب بولايات جورجيا وأريزونا ونيفادا المتأرجحة، والتي فاز بها بايدن في 2020، فسيظل أمام كامالا هاريس مسار للفوز بالانتخابات، إذا فازت ببقية الولايات المتأرجحة التي فاز بها بايدن، بما في ذلك بنسلفانيا وويسكونسن وميشيجان.
ولكن، تحت هذا السيناريو، يحصل ترامب وهاريس على 269 صوتاً في المجمع الانتخابي، الذي يتعين الحصول على 270 صوتاً فيه للفوز بالرئاسة.

وقد يعني فوزاً لهاريس بصوت واحد من ولاية نبراسكا، فوزها بالسباق إلى البيت الأبيض، حيث سيكسر التعادل بينهما.
وإذا لم يحدث ذلك، فيتعين على مجلس النواب أن يكسر التعادل، حيث سيكون لكل ولاية صوت انتخابي واحد، وهو ما يمنح الجمهوريين ميزة، إذ يسيطرون على المجلس.
وفي خطاب أرسل الأربعاء الماضي، إلى حاكم الولاية ورئيس المجلس التشريعي للولاية، وهما جمهوريان، دعا الـ5 ممثلين عن نبراسكا في الكونجرس إلى إنهاء النظام الهجين.
وقال الخطاب: "لقد حان الوقت لتنضم نبراسكا إلى الـ48 ولاية الأخرى، في اعتناق مبدأ الفائز يحصل على كل شيء في الانتخابات الرئاسية".
ولتغيير نظام تصويت الولاية، فيتطلب ذلك عقد جلسة خاصة للمجلس التشريعي، والذي يتحكم فيه الجمهوريون.
وانتقدت كارول بلود العضوة الديمقراطية في المجلس التشريعي للولاية تلك الجهود، وقالت إن تغيير النظام الانتخابي سيجعل نبراسكا "أقل أهمية على الخريطة السياسية الوطنية".
وفي بيان الأسبوع الماضي، أعلن حاكم الولاية دعمه لتغيير النظام الانتخابي، وقال: "كما كنت واضحاً دوماً، أنا عازم على دعوة المجلس التشريعي لجلسة خاصة، لحل المشكلة القائمة منذ 30 عاماً، قبل انتخابات 2024".
ولكنه رهن ذلك، بموافقة أعضاء المجلس الـ33.
وبرز السيناتور الجمهوري مايك مكدونيل، والذي كان ديمقراطياً حتى وقت مبكر من عام 2024، كصوت حاسم، إذ أعلن معارضته لنظام الفائز يحصل على كافة الأصوات.

وقال متحدث باسم مكدونيل إن "السيناتور استمع لحجج مقنعة من الجانبين، ولكنه لا تصويته لا يزال بـ لا".