في حين تظل أفلام الهالوين من العلامات الكلاسيكية المميزة في الخريطة السينمائية لشهر أكتوبر سنويا، كونها من الأعمال التي تشهد زخمًا كبيرًا في شباك التذاكر العالمي للاستمتاع بأحدث إصدارات الرعب، إلا أن دور العرض خلال شهر أكتوبر، تشهد ترقبا واسعًا لفيلمين – ربما لا ينتميان لنفس النوع الفيلمي المخصص لهذه المناسبة، هما "Joker 2" للنجم خواكين فينيكس، و"Venom 3" لتوم هاردي.
وتستعد استديوهات وارنر بروس الترفيهية لطرح واحد من الأعمال المنتظرة خلال الشهر "Joker Folie à Deux"، والذي يشارك في بطولته خواكين فينيكس وليدي جاجا، في الثاني من أكتوبر المقبل بصالات السينما المصرية.
ومن المتوقع أن تلعب (جاجا) دور شخصية «هارلي كوين»، التى ظهرت لأول مرة في فيلم “Batman: the Animated Series” الصادرة عام 1992، وتم تصوير الشخصية في قصص (باتمان) المصورة كطبيب نفسي لشخصية (جوكر).
حيث تقع في حبه وتنضم إليه في نشاطه الإجرامي حول مدينة جوثام، وقد تركت الشخصية في السنوات الأخيرة علاقتها المسيئة مع المهرج خلفها لصالح الخروج كشرير مستقل بعد أن قدمته النجمة مارجوت روبى في فيلمين منفصلين.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بمهرجان فينيسيا السينمائي، وحاز على ردود فعل سلبية ومتباينة من جانب النقاد.
رأى الناقد بيتر برادشو، الذي منح الفيلم تقييما (3/5) في مراجعته بموقع "الجارديان" أن الجزء الثاني، رغم أنه انتهى إلى نفس القدر من الإثارة والتعب والملل الذي كان عليه الفيلم الأول، إلا أنه شهد تحسنًا.
فهو فيلم موسيقي إلى حد ما، حيث يغني فينيكس وغيره من الممثلين معايير الموسيقى الاستعراضية، وغالبًا ما يكون ذلك في إطار مشاهد خيالية، وهذا يعطيه بنية ونكهة لم يكن الفيلم الأول يتمتع بهما.
ويذكر برادشو أن القصة كما بنيت لا تمنح شخصيتها فرصة كبيرة للتطور في هذا الاتجاه أو أي اتجاه آخر.
ومن الممكن أن تشعر بالقلق الشديد أثناء الجزء الأخير وتتساءل عما إذا كان أي شيء معقول أو حزين أو مضحك أو غير متوقع سيكشف عن آرثر، نظرا لأن لغة الجسد في الفيلم تصر على أهميتها الأسطورية.
ويذكر الناقد أوين جليبرمان، في مراجعته بموقع "فارايتي"، بأن تكملة الفيلم يائسة إلى حد ما وغير مبجلة ولكنها في الواقع ثقيلة ومرتبطة بالأرض، يستعد آرثر فليك (خواكين فينيكس)، العازب الحزين الذي حول نفسه إلى نسخة منزلية الصنع من جوكر قاتل نفسي، للمحاكمة على جرائمه.
وعن اختيار ليدي جاجا لدور (هارلي كوين)، يقول جليبرمان أنه بدا واعدًا، لأنها ممثلة عظيمة. ولكن جاجا، التي تتمتع بحضور جميل غير مصطنع في فيلم "Folie à Deux"، لم تستغل بالشكل الكافي. ولم تحظ شخصيتها بالقدر الكافي من الاهتمام.
وفي الـ23 من الشهر المقبل، تستقبل السينمات المصرية فيلم الأكشن والخيال العلمي “Venom: The Last Dance” من بطولة النجم توم هاردي، والذي يُعد الفصل الأخير في رحلة الصحفي إيدي بروك مع الوحش فينوم.
تدور أحداث الجزء الثالث من “Venom: The Last Dance” حول رحلة هروب (إيدي بروك وفينوم / توم هاردي) وسط تعرضهما للمطاردة من قبل عالميهما ومحصارتهما من كل جانب، حيث يجب على الثنائي اتخاذ قرار مدمر من شأنه أن يسدل الستار على رقصة فينوم وإيدي الأخيرة.
صدر الجزء الأول في عام 2018، وبلغت إيراداته الإجمالية 855 مليون دولار، فيما صدر الجزء الثاني عام 2021، وحقق 506 ملايين دولار عالميًا. تدور أحداث السلسلة حول (إيدي بروك، فينوم/ توم هاردي)، واحد من أكثر شخصيات عالم (مارفل) غموضًا وتعقيدًا وشرًا.
كما أنه العدو اللدود للرجل العنكبوت، فقد كان شخصًا عاديًا تمامًا، إلى أن تعرض لاستحواذ كائن فضائي منحه قدرات خارقة وغير مسبوقة، ومنذ هذه اللحظة تغير كل شيء متعلق بحياته، فأمسى هو والكائن الفضائي كيانًا واحدًا لا يتجزأ.
ومع الأداء الجيد لأفلام الرعب في شباك التذاكر العالمي هذا العام، تستقبل صالات السينما خلال أكتوبر، مجموعة من العناوين التي تتناسب وأجواء الهالوين.
ومن الأعمال المقرر طرحها فيلم "Smile 2" من بطولة ناعومي سكوت، وتدور أحداثه حول نجمة البوب العالمية سكاي رايلي، والتي توشك في الشروع في جولة عالمية.
لتبدأ في تجربة أحداث مرعبة وغير قابلة للتفسير بشكل متزايد. تغمرها الأهوال المتصاعدة وضغوط الشهرة، وتضطر سكاي إلى مواجهة ماضيها.
كما تستقبل صالات السينما فيلم الرعب "Salem's Lot"، وتدور الأحداث حول المؤلف بن ميرز، الذي يعود إلى منزل طفولته في Jerusalem's Lot بحثًا عن الإلهام لكتابه التالي فقط ليكتشف أن مسقط رأسه فريسة لمصاص دماء متعطش للدماء.
