عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنفوجرافًا بعنوان “أبرز العمليات الدولية لمكافحة الإرهاب في الصومال”، والذي يرصد بإيجاز أهم الجهود الدولية التي قدمها المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والسلام في الصومال والقرن الإفريقي.
وقالت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، إن عملية استعادة الأمل (1992ـ 1993) نفذتها قوات أممية بقيادة الولايات المتحدة، ولم تنجح بسبب الصعوبات الأمنية وانتهت بالانسحاب، فضلا عن عملية الحرية المستمرة (2001-2004) وقادتها الولايات المتحدة ضمن الحرب الدولية على الإرهاب، واستطاعت القضاء على بعض قادة تنظيم القاعدة، علاوة على بعثة الاتحاد الإفريقي "أميصوم" (2007-2022)، وشنتها قوات من دول الاتحاد الإفريقي بدعم أممي وحققت نجاحات عسكرية مهمة رغم استمرار تهديدات حركة الشباب، إضافة إلى عملية أتلانتا (2008 – ومستمرة حتى الآن) وهي عملية بحرية بقيادة الاتحاد الأوروبي، ونجحت في إحداث تراجع كبير بعمليات القرصنة، وأضعفت سيطرة حركة الشباب على المدن الرئيسة في الصومال.
وأوضحت أنه مع كل الجهود الإقليمية والدولية التي تسعى لدعم الصومال وتعزيز قدراتها لمواجهة شبكات الإرهاب الناشطة على أراضيها وفي مقدمتها حركة “الشباب المجاهدين” ما زالت تلك الجهود غير كافية في ظل عدم التزام بعض الأطراف الإقليمية والدولية بالوفاء بمساهماتها المادية واللوجستية لدعم الصومال، وعلى خلفية زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ومحادثاته مع الرئيس السيسي وتوقيع اتفاقية التعاون والدفاع المشترك أود العودة معكم للحوار الحصري الذي أجرته "القاهرة الإخبارية" مع الرئيس الصومالي في يناير الماضي وخلال زيارته لمصر؛ حيث أكد خلال اللقاء على الدور المصري الداعم للصومال في مجالات الأمن والدفاع والتنمية في قطاعات التعليم والصحة من خلال مجلس التعاون المشترك بين البلدين، وأشار الرئيس الصومالي في حواره مع القاهرة الإخبارية للدور السلبي والعدائي الذي تقوم به إثيوبيا ضد بلاده بعد توقيعها في بدايات يناير الماضي لمذكرة تفاهم مع ما يسمى بدولة أرض الصومال، وكيف أن تلك المذكرة قطعت الطريق وأفشلت الحوار الدائر وقتها بين الصومال وإقليم أرض الصومال لتوفير سبل سلمية وديموقراطية لاعادة وحدة الأراضي الصومالية، وأن تلك المذكرة والتفاهمات بين إثيوبيا والإقليم قد حولته لمنصة لتجنيد حركة الشباب ووفرت الفرصة لتواجد الإرهاب ونموه في منطقة القرن الإفريقي، وعاد الرئيس الصومالي في زيارته الأخيرة للقاهرة في منتصف أغسطس الماضي للتأكيد على تقديره وشكره لجهود مصر وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعمة للصومال.