"ضحية الشهامة".. الجملة السابقة أقل ما يمكن أن يوصف به الشاب «محمود» المقيم في منطقة شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية، والذي لقي مصرعه قتيلا على بلطجي الحتة، بعدما تصدي له ومنعه من مضايقة فتاة تقيم بذات المنطقة، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث انتهت بذبح الضحية في مشهد مأساوي أضحي حديث الساعة علي لسان الأهالي حزنا على الضحية.
"كان نور عيني وسندي في الدنيا .. حياتي بقت جحيم من غيره» .. بكلمات الحزن التي فاضت بدموع الفراق روت والدة «محمود» صاحب ال ٢٣ عاما تفاصيل مقتل نجلها بدم بارد.
وأشارت إلى أن ابنها المجني عليه، لم يكن يفتعل مشاجرات مع أحد، بل كرس حياته منذ الصغر في البحث عن لقمة العيش بالحلال من خلال العمل وليس البلطجة، فكان يخرج للعمل صباحا ثم يعود في المساء ومعه خيرات من كل شكل ونوع وأموال تساعدني علي ظروف الحياة القاسية.
وأضافت الأم: "بعد وفاة زوجي العام الماضي، لم أجد شخصا يقف بجانبي سواء ابني "محمود" فكان رجلا منذ الصغر يتحمل المسئولية منذ الصغر، وقال لي متخافيش يا أمي: "هنربي اخواتي مع بعض»، لكنه لم يدر أن القدر يخبئ له ما لم يكن في الحسبان ".
وتابعت الأم:« يوم الجريمة تلقي ابني اتصالا هاتفيا من صديقه، طلب منه تناول وجبة الإفطار معه، وعقب ذلك توجه ابني نحو المطعم لشراء الطعام وخلال ذلك تصادف وجود المتهم هناك وقام بمعاكسة فتاة.
وهو الأمر الذى لم يرض ابني عليه فتحدث معه قائلا: "دي بنت منطقتك اعتبرها أختك وبلاش تعمل كده تاني"، هذه الكلمات لم تعجب المتهم والذي قابلها بالعنف الفوري ضد الضحية وتشاجر معه فتجمع الأهالي من كل حدب وصوب وقاموا بفض الخلاف وذهب كلا الطرفين نحو مكانه"
وأوضحت الأم: "مع وصول عقارب الساعة الثالثة عصراً، كان ابني يجلس أمام المنزل مع صديقه يتناول الطعام، وقام بعبور الطريق لشرب الماء من "كولمن" مياة باردة،. وحينها وجد المتهم يضع يده عليه وقام بذبحه في عز النهار أمام الجميع، ولاذ بالفرار وعقب ذلك فوجئت أن نجلي ملقي وسط الشارع غارقاً في دمائه ولقي مصرعه قبل وصوله المستشفي".
واستطردت الأم: «المتهم حضر رفقة عمه ووالده، حيث أعطاه عمه سلاح أبيض وقال له روح راضي نفسك، وعقب تنفيذ الجريمة قال عنه لشاهد عيان:«احنا كده اتراضينا»، وبعد ذبح ابني كان هناك أحد المحامين في انتظار القاتل وتوجه به إلي قسم الشرطة لعمل محضر لابني، لكنه لم يكن يعلم أن ابني صعدت روحه إلي بارئها، إثر تعدي المتهم عليه، «رسموا خطة وذبحوا ابني في وسط الشارع، ولن يريح قلبي القصاص من القاتل بإعدامه، فهذه العائلة ارتكبت العديد من الجرائم هنا في المنطقة ومشهور عنهم النشاط الإجرامي، وأناشد النائب العام المستشار محمد شوقي بالوقوف معنا حتي أسترد حق ضنايا الذي قتل غدرا.