تحتفل الكنيسة المارونية، بذكرى القديسة باسين وأبنائها الثلاثة، الذين يُعتبرون شخصيات بارزة في التاريخ المسيحي.
تُعرف باسين بشجاعتها وتحمّلها العديد من التحديات في سبيل الحفاظ على إيمانها وإيمان أولادها.
تعرض أولادها للاضطهاد بسبب معتقداتهم، وكانت باسين دائمًا تساندهم وتشجعهم على الثبات في إيمانهم. تعتبر قصتهم مثالًا على التضحية والإيمان القوي، وتُحتفى به في العديد من الكنائس.
وفي هذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء فيها: "قدّم خيرات هذا العالم وارث الخيرات الأبدية. قدّم الأرض وارث السماء. ولكن لمَن نعطي؟... اسمع الكتاب يقول لك كيف تعطي للرب نفسه: 'من يرحم الفقير يقرض الرب فهو يجازيه على صنيعه'".
وأوضحت العظة: أن الله ليس بحاجة إلينا، لكن الآخرين يحتاجوننا. ما تعطيه للآخرين يُعتبر عملًا مقدسًا، فالفقير قد لا يستطيع أن يعطيك شيئًا بالمقابل، لكنه يُصلي لك. وعندما يذكرك الفقير في صلاته، كأنه يقول لله: "يا رب، لقد حصلت على قرض، كن كفالتي". حتى لو كان الفقير مفلسًا، فهو يملك ضمانات قوية، لأن الله يقول: "أعطِ بثقة، فأنا من سيجيب... أنا من سيرد لك... ما تعطيه، فإنك تعطيه لي".
وأكدت العظة على الثقة في وعد الله: "أنا من سيرد لك... ما تعطيه، فإنك تعطيه لي". فالمسيح، الذي هو الله، قال: "لأني جعت، فأطعتموني؛ وعطشت، فسقيتموني؛ وكنت غريبًا، فآويتموني...". وعندما سألوه: "متى رأيناك جائعًا، فأطعمنك، أو عطشان، فسقيناك؟"، أراد أن يُظهر أنه الضامن الحقيقي للفقراء، فأجابهم: "الحق أقول لكم: كلما صنعتم شيئًا لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد صنعتموه".