الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ابتكار علاج جديد لسرطان العظام يتضمن دمج زجاج حيوي نشط مع الغاليوم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اكتشف علماء جامعة أستون بقيادة البروفيسور ريتشارد مارتن الذي تعاون مع مستشفى العظام الملكي في برمنغهام وهو رائد في مجال أورام العظام المتخصصة في تشخيص وعلاج وبحث الأورام الحميدة والخبيثة بالعظام والأنسجة الرخوة، إنجاز طبي جديد علاجا محتملا جديدا لسرطان العظام يتضمن دمج زجاج حيوي نشط مع مادة الغاليوم وفقا لما نشرته مجلة Biomedical Materials.

وأظهرت الاختبارات المعملية أن الزجاج الحيوي النشط وهو مادة حشو يمكنها الارتباط بالأنسجة وتحسين قوة العظام والأسنان والمضاف إليه الغاليوم يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية ولديه معدل نجاح بنسبة 99% في القضاء على الخلايا السرطانية ويمكنه حتى تجديد العظام المريضة.

وفي الاختبارات المعملية تم قتل 99% من خلايا ساركوما العظام (سرطان العظام) دون تدمير خلايا العظام البشرية الطبيعية غير السرطانية كما قام الباحثون بحضانة الزجاج النشط بيولوجيا في سائل جسم محاكي، وبعد سبعة أيام، اكتشفوا المراحل المبكرة من تكوين العظام والغاليوم سام للغاية ووجد العلماء أن الخلايا السرطانية "الجشعة" تمتصه وتقتل نفسها، ما منع الخلايا السليمة من التأثر.

وتعرف ساركوما العظام بأنها سرطان العظام الأولي الأكثر شيوعا، وعلى الرغم من استخدام العلاج الكيميائي والجراحة لإزالة الأورام، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة لم تتحسن كثيرا منذ سبعينيات القرن العشرين وتنخفض معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير للمرضى الذين يعانون من تكرار المرض، ومرضى سرطان العظام الأولي أكثر عرضة لكسورالعظام وعلى الرغم من البحوث المكثفة التي أجريت على أنواع مختلفة من الزجاج أو السيراميك النشط بيولوجيا لهندسة أنسجة العظام، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث حول الإطلاق المستهدف والمتحكم فيه لعوامل مضادة للسرطان لعلاج سرطانات العظام.

وقال البروفيسور مارتن: هناك حاجة ملحة لتحسين خيارات العلاج وتظهر تجاربنا إمكانات كبيرة للاستخدام في تطبيقات سرطان العظام كجزء من العلاج متعدد الوسائط ونعتقد أن نتائجنا يمكن أن تؤدي إلى علاج أكثر فعالية ويقلل من الآثار الجانبية ويمكنه حتى تجديد العظام المريضة.

وأضاف:عندما لاحظنا الزجاج تمكنا من رؤية تكوين طبقة من فوسفات الكالسيوم غير المتبلور طبقة هيدروكسي أباتيت على سطح جزيئات الزجاج النشط بيولوجيا ما يشير إلى نمو العظام.

وابتكرت مختبرات جامعة أستون الزجاج عن طريق التبريد السريع للسوائل المنصهرة عالية الحرارة جدا (1450 درجة مئوية) لتشكيل الزجاج ثم تم طحن الزجاج ونخله إلى جزيئات صغيرة والتي يمكن استخدامها بعد ذلك للعلاج.

وحقق الفريق نسبة نجاح بلغت 50% ولكن على الرغم من كونها مثيرة للإعجاب إلا أن هذه النسبة لم تكن كافية لجعلها علاجا محتملا ويأمل الفريق في جذب المزيد من التمويل البحثي لإجراء تجارب على الغاليوم والخطوة التالية من عمل الفريق تنقسم الآن إلى قسمين: اختبار خصائص هذه المادة المضادة للسرطان على الخلايا النقيلية العظمية وتطوير معجون قابل للحقن بأقل تدخل جراحي لتطبيقه على سرطان العظام.