تخطط اليابان والاتحاد الأوروبي لإقامة حوار أمني ودفاعي، بهدف تعزيز التعاون بينهما بصورة أكبر وسط تزايد قوة الصين العسكرية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن مصدر دبلوماسي اليوم السبت.
ووفقًا للمصدر، الذي لم تسمه "كيودو"، "يشكل الإطار المتصور للحوار الذي سيقام على مستوى مدير عام جزءًا من مشروع اتفاقية شراكة أمنية ودفاعية بين اليابان والاتحاد الأوروبي، تخضع حاليًا للتفاوض ويُستهدف الانتهاء منها بحلول نهاية العام".
وقال المصدر إن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قد يتناولون التقدم المحرز في المفاوضات في اجتماعهم المخطط له في وقت لاحق من هذا الشهر في الولايات المتحدة.
ومن المرجح أيضًا أن يتضمن مشروع الوثيقة تعزيز التدريبات المشتركة بين قوات الدفاع الذاتي اليابانية والقوة البحرية للاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون الأمني البحري وتسهيل تبادل المعلومات فيما يتعلق بقطاع الدفاع.
وبعد إطلاق أول استراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في عام 2021 للاتحاد الأوروبي، الذي من بين أعضائه دولًا ذات أقاليم خارجية في المحيط الهادئ والمحيط الهندي، عمل الاتحاد على تعميق مشاركته في المنطقة، حيث تعمل بكين على تعزيز قدراتها العسكرية، بحسب التقرير.
ومع اندلاع حرب أوكرانيا منذ عام 2022، اتفقت اليابان والاتحاد الأوروبي في قمتهما في بروكسل في يوليو 2023 على تعزيز شراكتهما بشكل أكبر، مع الاعتراف بأن أمن أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ "مترابطان بشكل وثيق".
ويقوم كيشيدا، الذي من المقرر أن يترك منصب زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في 30 سبتمبر الجاري، بزيارة للولايات المتحدة تستمر ثلاثة أيام وتنتهي يوم /الاثنين/. ومن المتوقع أن ينتخب البرلمان رئيس الوزراء الياباني القادم في الأول من أكتوبر المقبل.